في السنغال، يبرز اسم الشيخ مام مور امباكي كشخصية بارزة تعمل بجد لتعزيز اللغة العربية في البلاد. ينحدر الشيخ مام مور من أسرة معروفة بالتفاني في خدمة العلم والدين، حيث أن والده، الشيخ محمد المرتضى، هو مؤسس مؤسسة الأزهر السنغال، التي ساهمت بشكل كبير في نشر اللغة العربية بين الشباب السنغالي.
لقد حققت مؤسسة الأزهر السنغال، تحت قيادة الشيخ محمد المرتضى رحمه الله، إنجازات مذهلة. اليوم، بفضل هذه المؤسسة، يتحدث أكثر من 10% من الشباب السنغالي اللغة العربية بطلاقة. هذا الإنجاز ليس مجرد رقم، بل هو دليل على التزام الأسرة بتعزيز اللغة والثقافة العربية في المجتمع السنغالي.
الشيخ مام مور يسير على خطى والده المرحوم بتفانٍ وعزيمة. وفي خطوة جديدة لتعزيز اللغة العربية والتعليم العالي في السنغال، بدأ الشيخ معمر في بناء جامعة عربية. هذه الجامعة الجديدة تهدف إلى تقديم تعليم عالي الجودة باللغة العربية، وتوفير بيئة أكاديمية تشجع على البحث والتعلم.
إن مشروع بناء الجامعة العربية هو امتداد لرؤية والده في جعل اللغة العربية جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع السنغالي. يسعى الشيخ مام مور إلى توفير فرص تعليمية متقدمة للشباب السنغالي، مما يمكنهم من الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية، وتعزيز قدراتهم على المنافسة في الساحة الدولية.
من خلال هذه الجهود، يواصل الشيخ مام مور امباكي وأسرته ترك بصمة واضحة في التعليم والثقافة في السنغال. إن تعزيز اللغة العربية ليس فقط تعزيزاً للثقافة الإسلامية، بل هو أيضاً جسر يربط بين السنغال والعالم العربي، مما يعزز الفهم المتبادل والتعاون بين الشعوب.
بفضل جهود الشيخ مام مور امباكي، تظل اللغة العربية حية ونابضة في السنغال، ويبقى التعليم العالي أداة قوية لتمكين الشباب وبناء مستقبل مشرق للبلاد.