كثيرا ما أحمل النخبة الموريتانية؛ ما يعيشه البلد من تخلف وبؤس؛ رغم تحفظ البعض على كلمة "نخب" في موريتانيا؛
والذي أعنيه هنا بالنخبة؛ هي المجموعات التي تتصدر المشهد العلمي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ بغض النظر عن أهليتها لذلك؛ لفرادة الحالة الموريتانية؛ التي كثيرا ما يتصدر المشهد والواجهة فيها؛ من كان يفترض فيهم البقاء خلف الصفوف؛ لعدم امتلاكهم لأي مؤهلات تجعلهم يتقدمونها ؟
وحالة النخبة الموريتانية؛ هذه؛ هي التي تفسر بقاء البلد في مؤخرة الركب الحضاري في كافة المجالات؟
هل يقبل عقلا أن تصفق أغلبية النخب؛ لمن هو سبب بقاء الشعب الموريتاني في حالة العطش والجوع ؟
هل يقبل عقلا أن تصفق أغلبية النخب؛ لمن ترك الشعب الموريتاني يعيش الجهل والجوع والمرض ؟
هل يقبل عقلا أن تصفق أغلبية النخب وتلتف حول من تسبب في بقاء الشعب الموريتاني؛ يعاني من انعدام خدمات التعليم والصحة والنقل ؟
هل يقبل عقلا أن تصفق أغلبية النخب؛ من ترك البلد؛ تتناهشه أيادي عصابات الجريمة المنظمة ومجاميع المهاجرين غير الشرعيين ؟
هل يقبل عقلا أن تصفق أغلبية النخب؟ لمن ترك المواطنين الموريتانيين؛ يقتلون على الحدود شمالا وجنوبا؛ دون أن يحرك ساكنا ؟
إنها فرادة الحالة الموريتانية، التي تستمر فيها النخب في دعم الأنظمة المتعاقبة؛ على السلطة مهما كانت اخطاؤها في حق الوطن؛ خلال 63 سنة الماضية من عمر الدولة الوطنية؛ وكأن اغلبية تلك النخب؛ قد تحالفت على إعادة إنتاج الفشل وتكريس بؤس المواطن والوطن ؟