إفادة العبقري بمختصر صحيح الأخضري الحين محنض

بعدما انتهى نظمي "إفادة العبقري بمختصر صحيح الأخضري" سأكمل بقية أيام رمضان المباركات بنشر ما أمكن من نظمي "الدر اللامع في المعتمد من روايتي ورش وقالون عن نافع" تنبيها على حرمة قراءة القرآن على من لم يتعلم كيفية قراءته الصحيحة، وليس لذلك طريق إلا الأخذ عن الشيوخ أو تعلم التجويد..
من مميزات هذا النظم أنه ينظم أولا رواية ورش على حدة ثم يتبعها برواية قالون لمن شاء أن يتعلمها بعد ذلك، ومن مميزاته كذلك أنه يبين الراجح والمعمول به في هذه البلاد عند حصول الاختلاف...
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
الدر اللامع في المعتمد من روايتي ورش وقالون عن نافع (الحلقة الأولى)
((مقدمة
حَمْدًا لِمَنْ بِمَالِكٍ وَنَافِعِ
أَكْرَمَ قُطْرَنَا بِلا مُنَازِعِ
مَعْ كَوْنِ قُطْرِنَا بِأَقْصَى الْمَغْرِبِ
وَكَوْنِ ذَيْنِ مِنْ مَدِينَةِ النَّبِي
عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلامْ
وَآلِهِ الْغُرِّ مَصَابِيحِ الظَّلامْ
فَنَافِعٌ بِلُغَةِ النَّبِي قَرَا
كَمَا لِذَا الشَّيْخُ الْقَرَافِي ذَكَرَا
وَهْوَ الَّذِي أَقْرَأَ مَالِكًا كَمَا
لِذَاكَ قَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الْعُلَمَا
صَلَّى إِمَامًا فِي مُصَلَّى الْمُصْطَفَى
سِتِّينَ عَامًا وَكَفَى ذَا شَرَفَا
فَهَاكَ نَظْمًا جَامِعًا لِلْمُعْتَمَدْ
مِمَّا عِنِ الإِمَامِ نَافِعٍ وَرَدْ
يَرِدُ فِيهِ أَوَّلاً مَا قَدْ رَوَاهْ
مِنْ ذَاكَ وَرْشٌ دُونَ مَا رَوَى سِوَاهْ
وَمَا بِهِ قَالُونُ عَنْهُ يَنْفَرِدْ
مِنْ بَعْدِ أَنْ يَرِدَ وَرْشٌ سَيَرِدْ
مُسْتَخْرَجًا مِمَّا ابْنُ بَرِّيٍّ نَظَمْ
وَبَعْضِ مَا فِي سِلْكِ شَرْحِهِ انْتَظَمْ
وَمَا لَهُ الشَّيْخُ الإِعِيشِيُّ نَقَلْ
مِمَّا بِهِ الأَخْذُ بِذَا الْقُطْرِ حَصَلْ
مَعَ إِضَافَاتٍ وَتَحْرِيرَاتِ
مُفِيدَةٍ بِهَا هُنَا سآتِي
بَابٌ فِي التَّعَوُّذِ
تَعَوُّذُ الْقَارِي وَجَهْرُ الْقَارِي
بِهِ لَدَى وَرْشٍ مِنَ الْمُخْتَارِ
وَقَصْرُهُ عَلَى الَّذِي فِي النَّحْلِ قَدْ
وَرَدَ أَوْلَى فِي الَّذِي عَنْهُ وَرَدْ
بَابٌ فِي الْبَسْمَلَةِ
قَرَأَ وَرُشٌ تَارَةً بِالْبَسْمَلَهْ
وَتَارَةً بِتَرْكِهَا وَاخْتِيرَ لَهْ
وَالْوَقْفُ قَبْلَهَا وَوَصْلُهَا بِمَا
لَهَا تَلا اخْتِيرَ لِمَنْ لَهَا اعْتَمَى
كَعَدَمِ الْوَقْفِ بِهَا لِمَنْ لَهَا
وَصَلَ بِالَّذِي تَلاهُ قَبْلَهَــــا
وَسَكْتُ ذِي التَّرْكِ لَهَا اخْتِيرَ لَدَى
جُلِّ مُحَقِّقِي أَئِمَّةِ الأَدَا
"وَبَعْضُهُمْ بَسْمَلَ عَنْ ضَرُورَهْ
فِي الأَرْبَعِ الْمَعْلُومَةِ الْمَشْهُورَهْ
لِلْفَصْلِ بَيْنَ النَّفْيِ وَالإِثْبَاتِ
وَالصَّبْرِ وَاسْمِ اللَّهِ وَالْوَيْلَاتِ
وَالسَّكْتُ أَوْلَى عِنْدَ كُلِّ ذِي نَظَرْ
لأَنَّ وَصْفَهُ الرَّحِيمَ مُعْتَبَرْ"
وَلاَ خِلاَفَ فِي امْتِنَاعِ الْبَسْمَلَهْ
لَهُ لَدَى التَّوْبَةِ عِنْدَ النَّقَلَهْ
وَفِي الْقِرَاءَةِ لَهَا عِنْدَ الأَدَا
لِمَنْ بِرَأْسِ سُورَةٍ لَهُ ابْتَدَا
أَوْ كَانَ لِلسُّورَةِ بَعْدَ الأُمِّ تَا
لِيًا كَمَا عَنِ الْهُدَاةِ ثَبَتَا
وَخَيَّرُوا فِيهَا لَدَى الأَدَاءِ
تَالِيًا ابْتَدَأَ بِالأَجْزَاءِ
وَالْمُعْتَمَى التَّرْكُ لَهَا لِلْمُبْتَدِي
بِهَا لَدَى جُلِّ شُيُوخِ الْبَلَدِ
وَلِلتَّعَوُّذِ وُجُوهٌ أَرْبَعَهْ
إِذَا أَرَدْتَ مَعَهَا أَنْ تَجْمَعَهْ
صِلْهُ وَصِلْهَا أَوْ عَلَيْهِمَا قِفِ
أَوْ صِلْ وَقِفْ أَوْ جِئْ بِعَكْسٍ تَقْتَفِ
وَالْمُعْتَمَى الْوَقْفُ عَلَيْهِمَا مَعَا
لِقَارِئٍ بَيْنَهُمَا قَدْ جَمَعَا...))