السودان المجروح...

رئيس السودان الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب الذى قاد انقلابا عسكريا ، وسلم السلطة للمدنيين بطريقة سلسة، وسجل اسمه فى صفحات التاريخ، جمعتنا مناسبات عديدة، منها مؤتمر منتدى المنظمات العربية الافريقية الذى احتضنته العاصمة الليبية طرابلس، بدايات الألفين، وانتخب فيه رئيسا للمنتدى فيما تم انتخابى عضوا فى اللجنة التنفيذية للمنتدى.
جمعنا بعد ذلك مؤتمر الديمقراطية والتنمية فى الدوحة، وهو المؤتمر الذى تم فيه تكريم الرئيس السابق اعل ولد محمدفال رحمه الله بعد اشرافه السلس على انتقال السلطة من العسكريين إلى المدنيين.
مرة ونحن نحتسى قهوة على هامش مؤتمر الدوحه سألته سبدى الر ئيس ماهو شعورك وأنت تستقبل هذه التهانى فى المؤتمرات وتحظى بهذا التقدير من الجميع ، بعد هنيئة من الصمت، وابتسامة هادئة رد علي قائلا:
أنا فى كامل سرورى لأنى وفيت بعهدى وقمت بواجبى تجاه بلدى تعزيزا للحكم المدنى ولمساره الديقراطى .
تذكرت الرجل الوقور والحكيم وأنا أتابع نتائج الانقلاب العسكرى فى السودان الذى قوض بنية الدولة الموحدة ،وانهار ت معه الآمال فى قيام دولة مدنية حديثة كانت تمثل حلم شباب السودان، وقواه الحية .
السو دان الشقيق أصبح مسرحا للمؤامرات الدولية وفتكت به المليشيات والعالم يتفرج
خذو العبرة فلا شيئ أهم وأكبر من نعمة الأمن والاستقرار.
وتلك مسؤولية تتطلب الحيطة والحكمةوالاستماع للجميع.