حفرت الصور القادمة من غلاف غزة يوم السبت الماضي بعيدا في وعي الصهاينة فالضباط والجنود الذين تباهى بهم الصهاينة طيلة العقود الماضية باعتبارهم الأفضل تدريبا وتسليحا في الشرق الأوسط اقتادهم شباب عز الدين القسام من مهاجعهم دون حراك، ودبابات المركافا مفخرة الصناعة العسكرية الإسرائيلية ظهرت هزيلة متثاقلة يلعب عليها شباب غزة، هذا الواقع المفاجئ طرح سؤالا وجوديا على إسرائيل وعلى سكانها الذين بدأوا بشكل جدي في إخراج جوازات سفرهم الثانية للعودة من حيث أتوا،هذا الوضع دفع الولايات المتحدة إلى إعلان موقفها بالشكل الذي يراه الجميع في محاولة يائسة منها لجعل الصهاينة يستعيدون الثقة في أنفسهم،ولكن متى قصرت أمريكا مع الصهاينة وهل لديها سلاح أو معلومات تفيد إسرائيل ولم تعطها إياها، هنا تتبدى الحقيقة التي تعرفها المقاومة الفلسطينية أكثر من غيرها وهو أن مواقف أمريكا ليست مفاجئة ولا جديدة وإنما ترمي في هذا الوقت بالذات إلى التغطية من جهة على المذبحة المروعة التي يرتكبها الصهاينة في غزة وممارسة أقصى درجات الضغط لمنع فتح جبهات أخرى في مسعى لإنقاذ الصهاينة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه على الجميع الآن إذا كانت أمريكا تعلن دون مواربة دعم إسرائيل بكل الوسائل وتحذو فرنسا وأبر يطانيا والمانيا واطاليا حذوها في اعلان دعم إسرائيل فماهو موقف العرب والمسلمين وكيف سيتطور مع تطور الأحداث؟
من صفحة الكاتب على فيس بوك