على ذكر عادات هذا المجتمع، يعتبر الفيش من أبرز مظاهر التفاخر والتباهي بين الأفراد والجماعات في مجتمع البيظان..
وقد تناوله عالم الاجتماع المشهور بيير بونت، في مؤلفاته عن مجتمع البيظان، وخاصة مؤلفه القيم عن إمارة آدرار..
وقد ذكر نماذج كثيرة من الفيش، ومن ابرزها :
- فيش الأمير احمد ولد سيد احمد أمير آدرار وابراهيم ولد ابراهيم ولد اسويد احمد ولد بكار أمير تگانت والذي تم في كنوال في خيمة أمير آدرار..
- فيش بابه ولد عالي ولد أعمر الشرقي ولد اعل شنظورة ومحمد فال ولد عمير المتوفى 1822 م، وقد اشتملت على قصة ملهمة بطلها الوزير البخاري ولد حيبلل وزير ولد عمير.
- فيش الفروسية بين اولاد يحي ولد عثمان وحسان لبراكنه.
- فيش احمد ولد عيده امير آدرار وضيفه وزوج ابنته سيدي احمد ولد ابراهيم اخليل التروزي عام 1851 م.
- فيش الرماية بين محاربين من آدرار ومحاربين من اترارزة، وكان المطلوب استهداف بطيخة فندي ترمى في الهواء.
- فيش الثعبان والحمار وهو المتعلق بكل من أحمد أوْط من بطن اهل اعمر آكجيل ومحمد شين من اهل الشرقي..
فيش النساء :
يذكر بونت نقلا عن الباحث لوريش فيشا حدث بين السالمة فال بنت اعمر ولد ابراهيم فال من اولاد احمد بن دامان وام المومنين بنت اعلي من اهل عتام من اولاد دامان.
وفيش آخر بين ام المومنين المذكورة وامرأة اخرى، دارت حول مستوى البذخ الذي يبدو على موكب المرأتين..
لقد ناقش بونت ظاهرة الفيش هذه ذاكرا نتائج كل فيش، ومحللا هذه الظاهرة، رابطا إياها بما عرف عند العرب في الجاهلية بالمنافرة، ذاكرا بعض الأمثلة التي حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل :
منافرة عامر بن الطفبل وابن عمه علقمة بن علاثة، ثم منافرة سحيم بن وثيل الرياحي، وغالب والد الشاعر الفرزدق…
من صفحة الدكتور الشيخ سيدى عبد الله