لا تخفى على أي متابع لنتائج الانتخابات النيابية والبلدية والجهوية النتائج المبهرة التي حققها حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم UDP والذي تتزعمه صاحبة المعالي الوزيرة الناها بنت حمدي ولد مكناس، ولا يمكن لأي مكابر أن ينكر الانضباط والمسؤولية التي تحلى بها الحزب قيادة ومترشحين ومناضلين خلال استحقاقات 2023 وهو مسار ونمط تسيير وحياة درج عليها الحزب منذ إنشاءه وحتى اليوم.
إذ يضع في مقدمة مبادئه صون مصالح موريتانيا أولا، وأمنها واستقرارها وسلمها الاجتماعي، ويعتمد في منافساته على برامجه الانتخابية واعتماد وسائل الاقناع المشروعة دون تأثير على إرادة الناخبين ولا تعد على خياراتهم وقناعاتهم الخاصة.
اليوم تثبت نتائج الحزب أنه أحد أقوى الداعمين لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأنه الحصان الرابح في السباق الرئاسي المقبل، فرسالة صناديق الاقتراع واضحة مفادها أن منتسبي الحزب ومناصريه وقياده فهموا التحول النوعي في المجريات السياسية التي يعيشها البلد حاليا ورسالة تأكيد أن تصويت الناخبين لحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم هو استعداد التام للتصويت لمرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة وهو الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
لقد حصل الحزب على 25 بلدية، و 500 مستشار بلدي بالإضافة إلى 29 مستشارا جهويا و 10 نواب فيما خاض الشوط الثاني في 10 مقاطعات.
كل هذه النتائج حققها الحزب رغم أنه لا يوجد له أي مستشار ولا مدير ولا حتى عمال بسيط ضمن إدارة أو طواقم اللجنة المستقلة للانتخابات، وفي اللجنة مثلت أحزاب لا تتوفر على مستشار بلدي واحد ولا نائب في البرلمان.
رغم ذلك توسع الحزب واكتسح منتصرا مناطق جديدة زادت رصيده السياسي والانتخابي وخاض الحزب الانتخابات مسلحا بقناعات مناضليه وثقة منه في النظام الانتخابي في البلاد وما طرأ عليه من تحسينات مهمة في ظل حكم صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
الشريف محمد سالم ولد الناهي