يقول لسان حال الأزواديين مخاطبا الفرنسيين عليكم مراجعة صفحة العلاقة بين الشعبين لأنكم احدثتم فيها أخطاء تاريخية وجروح عميقة ولمرات عديدة متكررة ، المرة الأولى عند قدومكم إلى منطقتنا سنة 1894 وهجومكم على شعبنا وأرضنا (أمتنا) حيث كسرتم وانتهكتم كرامتنا ودمرتم قوتنا ثقافتنا واقتصادنا ولم يسلم منكم أدبنا ، المرة الثانية وهي أسوا من الأولى وذلك بعد الحرب العالمية الثانية عندما اجبرتكم التطورات والأحداث العالمية على ترك إقليمنا ..... حيث سلمتم أمرنا ومصيرنا لباماكو ) التي أتضح أنها لا تستحق) وهو ما نتج عنه معانات كبيرة لنا ولمالي أيضاً وعلى السواء.
المرة الثالثة والغبية أكبر عندما حرر الأزواديين أرضهم من الإحتلال 2012 و وقفت فرنسا ولم تقعد وأصر رئيسها شخصيا وكل أجهزتها وعملوا كل ما يستطيعون في سبيل عودة الإحتلال المالي لشعب وأرض أزواد واتضح أن الجميع تضرر كثيراً من هذه المواقف المؤسفة والمتكررة من فرنسا ضد هذا الشعب النبيل واتضح أيضا أن فرنسا نفسها لم تربح شئ في ذلك. ( وكان بإمكان فرنسا أن تجمع بين العدل تجاه قضية أزواد وتوازنات دبلوماسيتها في المنطقة ) ، لكنها وللأسف فضلت دائما محاصرة هذا الشعب وباستخدام وكلائها في الإقليم غالبا، ولهذا على الأمة الفرنسية بما لها من علماء اجتماع ومفكرين وسياسيين وقيادات... عليها تدارك الأمر وإصلاح ما أفسدته في الماضي القريب والبعيد مع العلم أن التاريخ طويل ومتنوع ومتغير وليس هناك أمة قوية دائما ولا شعب ضعيف
باستمرار في التاريخ ")
إبن إقليم أزواد