تتوالى المقالات والتحليلات التي تتصدر عناوين الصحف العربية والعالمية، والتي تجمع على متابعة الإنجازات الكبرى التي تشهدها المملكة المغربية في ظل العاهل الشاب الملك محمد السادس، حيث تميز عهده بالتركيز على تقريب الخدمات العمومية من المواطن المغربي أينما كان.
ومن آخر تلك المقالات ما ورد في مجلة “دنيا العرب”، التي يصدرها في أثينا مثقفون عرب في الهجرة، حيث أشادت بمختلف الإصلاحات التي يشهدها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس والأوراش الكبرى المفتوحة في عدد من المجالات والتي جعلت المغرب مثابة أمن واستقرار في محيط مضطرب.
وفي مقال بعنوان “محمد السادس ملك الاصلاح والنهضة في المغرب” ذكرت المجلة أن المملكة شهدت في عهد جلالة الملك منذ توليه العرش “تقدما كبيرا على أصعدة كثيرة اجتماعية واقتصادية وسياسية”.
وأكدت أنه من الناحية الدبلوماسية “تمكن المغرب من إنهاء نزاع الصحراء المغربية من خلال تعهد الرباط منح المنطقة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية”.
وتطرق المقال المزين بصور لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للاستثمارات الهامة التي استقطبتها المملكة في السنين الاخيرة، مبرزا الارتفاع الهام في الاستثمارات العربية وبالخصوص في القطاع السياحي.
كما أبرز المقال المشاريع الكبرى المهيكلة التي تنجزها المملكة من قبيل مشروع طنجة المتوسط.
وتطرقت المجلة من جهة أخرى لسياسة المغرب في مجال تأهيل الحقل الديني، مبرزة أن المملكة “تكرس منذ سنوات خطابا دينيا معتدلا متسامحا نجح الى حد كبير في كبح جماح الشباب المندفعين نحو الإرهاب”.
وأضافت أن هذا “الخطاب الديني المغربي نجح في تحييد آلاف الشباب بأوربا وإفريقيا ومنعهم من السقوط في التشدد، كما مكن البلاد من احتواء الخطاب المتطرف عند بعض المتشددين وإعادة تأهيلهم”.
وأبرز المقال أن هناك مساعي لنقل التجربة المغربية في تأهيل الحقل الديني “الى أوربا التي استنجد بعض دولها بهذا الخطاب التي تنهجه المملكة في إطار جهودها الرامية إلى قطع الطريق على عمليات الاستقطاب” التي تقوم بها المنظمات الارهابية.
ولأن الأمن يعتبر توأما سياميا للتنمية، فقد حرص الملك محمد السادس على أن تكون المملكة الحاضنة والمصدرة للإسلام السمح المعتدل، وقطع الطريق أمام أفكار الغلو والتطرف التي تستهدف استغلال الشباب في القتل والتدمير التي تشوه سماحة الإسلام.
وفي هذا المضمار، أشاد مدير مركز الملك فهد الثقافي الاسلامي في الأرجنتين، نايف الفعيم، بالجهود الجبارة التي ما فتئ يقوم بها الملك محمد السادس من أجل إبراز الوجه الحقيقي للاسلام.
وقال مدير المركز، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة حلول شهر رمضان الماضي، إنه “لابد من توجيه رسالة شكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على جهود جلالته الجبارة وكذا المبادرات التي ما فتئ يدعمها لابراز الوجه الحقيقي للإسلام والمسلمين”.
وجدير بالذكر أن الاستراتيجية الأمنية المغربية قد أثمرت دولة مستقرة تسير عجلاتها التنموية بكل ثقة، ويرتفع مؤشرها السياحي باضطراد، ويثق العالم في قدرتها على حماية مواطنيها ومنشآتها الحيوية وضيوفها المتقاطرين من كل حدب وصوب.