يواصل عشرات آلاف الإسرائيليين التظاهر في تل أبيب ومدن أخرى ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتجاجا على إقالته وزير الدفاع يوآف غالانت.
وقال مراسل الجزيرة إن منظمي الاحتجاجات على التعديلات القضائية دعوا إلى مظاهرة كبرى أمام مبنى الكنيست ظهر اليوم الاثنين.
وأغلق المتظاهرون طرقا رئيسية وتجمع الآلاف أمام منزله الليلة الماضية مطالبين باستقالته، حيث دارت صدامات مع الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، ودفعت قوات الأمن بتعزيزات في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات.
وهاجمت أعداد من المحتجين الحواجز الأمنية على الطرق المؤدية إلى منزل نتنياهو في القدس المحتلة، حيث تمكن المحتجون من اختراق بعض حواجز الشرطة وقوات الأمن، مما دعا لتدخل جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) الذي نقل نتنياهو وعائلته إلى مكان آمن.
وأفات مصادر في عين المكان أن لجنة الدستور البرلمانية ستجتمع هذا الصباح لتمرير التعديلات القضائية بالقراءتين الثانية والثالثة، فيما دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى وقف التعديلات القضائية حفاظا على وحدة الإسرائيليين.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن أعضاء في الائتلاف الحكومي قولهم إنهم شعروا بصدمة كبيرة من قرار نتنياهو إقالة وزير الدفاع، واعتبروا أن نتنياهو ارتكب خطأ إستراتيجيا.
في المقابل، هدد وزير القضاء الإسرائيلي ياريف ليفين بالاستقالة إذا تراجع نتنياهو عن موقفه من التعديلات القضائية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش رفع حالة التأهب ودفع بتعزيزات بعد فقدان السيطرة داخل إسرائيل، وسط موجة عصيان في صفوفه.
وتجتمع صباح اليوم هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، لمناقشة أبعاد وتداعيات إقالة وزير الدفاع.