حذّرت الأمم المتحدة من استمرار ارتفاع منسوب مياه المحيطات، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض. وتوقّع خبراء المناخ في المنظمة الدولية ارتفاع مستوى سطح البحر 43 سنتمترا أخرى بحلول عام 2100.
ويثير ارتفاع منسوب مياه البحار، مخاوف بشأن تأثيره على المناطق الساحلية، وانعكاس ذلك على دول بأكملها.
في الأسباب، ينتج ارتفاع منسوب مياه البحار عن زيادة درجات حرارة الأرض، وتراكم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي أدت بدورها، خلال القرن الماضي، إلى زيادة حرارة المحيطات.
تمتص البحار نحو 90 في المائة من حرارة الغازات، مما أدى إلى تسجيل مستويات قياسية للحرارة في المياه.
منذ نهاية القرن التاسع عشر، ارتفع متوسط منسوب البحار بنحو 23 سنتيمترا.
من المتوقع أن يصل، عام 2050، إلى 30 سنتيمرا.
تشير الدراسات، إلى أن ارتفاع منسوب المحيطات سيستمر، حتى لو نجحت جهود خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وذلك بسبب ظواهر أخرى مثل ذوبان الجليد، وتمدد المياه بسبب الحرارة.
بحلول عام 2100، قد يتسبب التمدد الحراري وذوبان الأنهار الجليدية في ارتفاع مستوى سطح البحر إلى 98 سنتمترا.
مع الوقت سيؤدي ارتفاع منسوب مياه البحار إلى مخاطر على الحياة، في المناطق الساحلية، في مختلف دول العالم.
في إفريقيا مثلا، مدن ساحلية عدة مهددة بالاختفاء الكلي، أو الجزئي، نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر، خلال العقود الأربعة الماضية.
تحذّر الدراسات من أن نحو ربع مليار شخص في أنحاء العالم قد يواجهون مخاطر بسبب ارتفاع سطح البحر، بحلول عام 2100.