كان مواطنا بسيطا وحقوقيا معتدل واب لأسرة٥ بسيطة في حي بسيط يركب سيارة بسيطة
تربى في احياء البسطاء منذ كبني الى مقاطعة الميناء يبدو انه حسب حال اخيه المسالم المؤذن الكريم كان من المتردين على دروس الداعية ولد سيدي يحي في اوج انطلاقها من المقاطعة السادسة
يبدو ايضا من خلال تسجيلاته انه كان شخصا سويا مؤمنا بفكرته الجميلة المتلخصة في وحدة الشعب وحب الوطن ومناهضة الارتزاق بدم المواطنين وعرض الوطن في الخارج وطراز سيارته وحالتها العامة تحكي بصدق هذه القصة الجميلة والممتعة جازاه الله بدلا من مجزات البشر على عمله الصادق حيث قدر رفع الظلم عنه بصغط من كل الموريتانيين من كل الشرائح والجهات والقبائل مات موتتة سعيدة حيث صلى عليه ورحم عليه كل الموريتانيين في الداخل والخارج في السلطة والمعارضة صغارا وكبارا
وهذه ابلغ شهادة حسنة على شهادته و قبوله بعد وفاته استشهد الصوفي مظلوما وتوفي عن اسرته الصغيرة وابنائه الصغار وهذا طبيعي في الأحول العادية عند موت الآباء يبقى الصغار ايتاما يواجهون قدرهم كالعادة مهما كان لكن الصوفي توفي وترك وراءه قصة استثنائية وهي انه ترك الأبنائه ملايين الآباء والأمهات من كل القبائل والجهات والطبقات والالوان ترك لهم ملايين الأمهات ترك لهم مجدا لاينقطع بصدقه وشهرة غير مسبوقة بعمله المخلص لوطنه
رسائل الشهيد الصوفي وملابسات وفاته لم تكن مشفرة فمن يخلص لوطنه وامته ولوالديه واسرته ويحمل هم الجميع يرزقه الله الخاتمة الحسنة
من يرفض الظلم ويقاومه بشجاعة ينتصر انتصارا باهرا على ظالمه ويكشف الله كيد ظلمته في اسرع من البرق وان عواقب الظلم وخيمة علينا جميعا نحن اهل هذا الوطن
كذلك اهمية دور القضاء في هذه الظروف الخطيرة واهمية استقلاله وعدم مضايقته في صلاحياته في كل الظروف فهو الملجأ الأخير لكل مظلوم قبل ان تخرج الأمور عن السيطرة اذا هو صمام الأمان للجمهورية مسموع الكلمة وحده في الظروف العصيبة ومضايقته في مجاله الدستوري ليست محمودة العقبى مهما كان المضايق له فيها سلطة تنفيذية او تشريعية او ادارة امن او وزارة صحة .
الرسالة الأخيرة لاستشهاد الصوفي وهي الأهم هي ضرورة اعادة الثقة بين المواطن وقطاع الشرطة الذي تضررت سمعته كثيرا في هذه الحادثة ولاشك ان السلطات العليا تمتلك الارادة والوسائل القادرة على ذلك .
الخليل بومن الأمين العام المساعد لاتحاد العربي للقضاة