قد يكون أمر ممارسة التمارين الرياضية في الصباح الباكر مستحيلا للبعض، لكن العلماء خلصوا إلى أنه أفضل وقت لأولئك الراغبين في خسارة الوزن.
وذكر علماء سويديون أن ممارسة الرياضية في صباح اليوم هو من أفضل الأمور التي يفعلها الإنسان، إن رغب في خسارة الوزن، وفق ما أوردت صحيفة "ديلي ميل"البريطانية.
ورغم أن دراسة العلماء السويديين، التي توصلت إلى هذه النتيجة، أجريت على الفئران، إلا أنها مفيدة للبشر.
وتشكّل الفئران غالبية الحيوانات التي تجرى عليها التجارب، نظرا لأن خصائصها الجينية والبيولوجية تقترب من خصائص البشر.
زيادة الوزن: الدوافع والخطة
ودرس العلماء العمليات البيولوجية في هذه القوارض، التي مارست أنشطتها البدنية في الصباح والمساء.
ولاحظوا أن الفئران التي تمارس أنشطتها البدنية في المرحلة المبكرة من نشاطها (تقابل الصباح عند البشر)، كانت تنفذ عملية الأيض (تحويل الطعام إلى طاقة) بشكل أكبر.
وتؤدي التمارين البدنية إلى دفع الجسم نحو إطلاق مئات جزئيات الإشارة التي تعزز الصحة بطرق مختلفة، مثل تحسين نوعية النوم، والذاكرة، ووظائف الجسم، وعملية الأيض.
وراقب العلماء كيف تبرز هذه الإشارات في مجموعتين مختلفتين من الفئران، وفقا للوقت الذي تمارس فيه نشاطا بدنيا.
وكانت المجموعة الأولى من الفئران تركض على جهاز المشي "تريدميل" في الصباح، بينما كانت المجموعة الأخرى تفعل الأمر نفسه في المساء.
ولاحقا، درس العلماء عينات دم من هذه الفئران كما فحصوا أدمغتها وقلبها وعضلاتها وكبدها والدهون في جسمها.
ونشرت الدراسة في مجلة "Proceedings of the National Academy of Sciences" العلمية.
ووجد العلماء أن الجينيات المشاركة في تحطيم الدهون وإنتاج الطاقة برزت بشكل كبير لدى الفئران التي تمارس النشاط في الصباح، مما يشير إلى أن لديها تأثير كبير على معدل الأيض.
وتحدد عملية الأيض معدل عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الإنسان، وعليه عندما يكون هذا المعدل مرتفعا فإن الإنسان يفقد الوزن بشكل أكبر.
وقالت عالمة الأحياء المشاركة في الدراسة، جولين زيراث، إن النتائج تشير إلى أن ممارسة التمارين في الصباح يمكن أن يكون أكثر فعالية من ممارستها في المساء، بالنسبة إلى عملية الأيض وحرق الدهون.
ومع ذلك، ذكرت أن الأمر بحاجة إلى مزيد من الدراسات.