لم يكن الشاب التونسي رامي مصدق، لاعب كرة القدم، يعتقد لوهلة أن سفره إلى تركيا أوائل العام الجاري لخوض مسيرة كروية كانت تحمل في طياتها آمالا وطموحات عريضة ستتحول في لحظات معدودة إلى كابوس مخيف ومغامرة محفوفة بالمخاطر.
حدث ذلك بعد الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق عدة من تركيا وسوريا من بينها مدينة هاتاي التي يوجد بها فريق كرة القدم هاتاي سبور المنافس الدوري التركي الممتاز والذي ينتمي إليه مصدق.
وفجر السبت، حوالي الثالثة فجر اختلطت مشاعر الفرحة والطمأنينة لدى رامي مصدق وهو ينزل من مدرج الطائرة التابعة للخطوط التونسية عند وصولها إلى مطار قرطاج، قادمة من اسطنبول وعلى متنها عدد من التونسيين الذين عاشوا أياما عصيبة، بعد الزلزال المدمر الذي أودعى وأودى بحياة 31643 في تركيا، فضلا عن إصابة عشرات الآلاف بجروح متفاوتة الخطورة.