ديمقراطية_القبيلة: لاأحد يجادل في تاريخ الديمقراطية القبلية مع أن هنالك في تاريخ العرب نظام الزعيم الفرد وكذلك نظام الجماعة ونظام البطون ، وهذا الأخير هو النظام القرشي إذ كان لكل بطن من قريش وظيفته الخاصة هؤلاء لهم اللواء واولئك لهم السقاية ومن عنده قبة قريش ومن عنده السفارة والديات...وهلم جرا.
في موريتانيا نجد أن المجموعة "الأبيرية المغفرية الجعفرية الهاشمية" تعتمد نظام البطون في السياسة وهو نظام توافقي ذكي فهو يفضي إلى مرشح توافقي بين البطون الأبيرية،و وفقا لنظام متوازن يضمن تمثيلا لساكنة في المناطق المحسوبة على المجموعة خصوصا في بوتلميت وغيره ، هذه التبادلية تحتاج منا إلى نظرة أكثر عمقاً ورشادا فهي تعكس أن ديمقراطية القبيلة تفضي هي الأخرى إلى وصول رموز ومثقفين وحتى المستحقين من شرائح القبيلة إلى الواجهة وهي أكثر جدوائية حتى من نظام الأحزاب التقليدية ، لقد خرج إلينا اليوم مرشح إجماع من نوع آخر وهو إذ يحظى بتناوب ﴿الديمقراطية الأبيرية﴾ فإنه كذلك يستعيد تاريخ رمزية الشيخ الرمز" الشيخ محمد الحسين" رحمه الله ، صاحب الإرث التقليدي الكبير .
إن توافق هذا النمط على شخص مثل "ابوالمواهب بن الشيخ محمد الحسين" هو نفسه توظيف غير بعيد من مايعرف برمزية الخلفاء في تاريخ الديمقراطية الغربية المعاصرة فنحن نجد أن تاريخ "بوب كندي" مستمد من تاريخ جون كندي ليس إلا ، وموت كندي صنف على أنه موت مفجع أكثر حتى من اغتيال جون كندي" الرئيس ، هنا تحديداً يعيش كما يقال تاريخ الشيخ محمد الحسين مع نجله في منظومة تعرف تاريخ الرجال المحلي كما تعرف السياسة تاريخ الرجال السياسي ولكل رمزيته الخاصة ، أعتقد أن هذا هو مستقبلنا وأن مصيرنا هو ديمقراطية جديدة تدرس قواعدها في كثبان" بوتلميت" ...وهي أكثر واقعية وحتى جاذبية .
#رومليات_يومية
رومل الببظاني