استهدفت مسيّرة تركية، الأربعاء، مقراً لقوات سوريا الديمقراطية في قاعدة روسية تقع شمال شرقي سوريا.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، لـ"فرانس برس": إن القصف التركي طال قاعدة روسية تقع شمال تل تمر في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
واستهدف القصف، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مكتباً لقوات سوريا الديمقراطية داخل القاعدة الروسية، وأسفر كذلك عن إصابة جندي روسي بجروح، الأمر الذي لم يؤكده أو ينفه المتحدّث الكردي.
وتتواجد القوات الروسية في بعض المواقع في مناطق نفوذ القوات الكردية في شمال شرق سوريا منذ عام 2019، حيث تسيّر دوريات وتعمل كقوة فصل بين القوات التركية والكردية.
وحذر الكرملين تركيا الثلاثاء من "زعزعة الاستقرار" في المنطقة.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "نفهم مخاوف تركيا المرتبطة بأمنها، لكن في الوقت عينه، ندعو جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي مبادرة يمكن أن تؤدي إلى زعزعة خطيرة للوضع العام".
وأضاف: "قد يأتي ذلك بنتائج عكسية ويزيد من تعقيد الوضع الأمني".
وبدأت تركيا، الأحد، شن ضربات ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، في إطار عملية أسمتها "مخلب السيف".
وتتهم أنقرة الطرفين، رغم نفيهما، بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 نوفمبر في إسطنبول، أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 بجروح.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، إنّ بلاده "مصممة أكثر من أي وقت مضى" على حماية حدودها مع سوريا بوجه المقاتلين الأكراد.