أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أنها ستبقي صاروخها الكبير الجديد المتجه إلى القمر على منصة الإطلاق لتفادي إعصار من المتوقع أن يضرب بالقرب من كيب كنافيرال بولاية فلوريدا، وإن موعد الإطلاق المستهدف الأسبوع المقبل قد تم تأجيله ليومين.
ويقع مركز كنيدي للفضاء بالقرب من منتصف شريط طوله حوالي 386 كيلومترا على شاطئ المحيط الأطلسي في فلوريدا، حيث يقول خبراء الأرصاد إنه من المرجح أن تضرب العاصفة المدارية نيكول مساء الأربعاء أو في وقت مبكر من الخميس كإعصار من الدرجة الأولى.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، والذي يتخذ من ميامي مقرا، إنه حتى مساء الثلاثاء، بلغت السرعة القصوى للرياح المصاحبة لنيكول مئة كيلومتر في الساعة، وتتزايد قوة العاصفة أثناء توجهها إلى جزر الباهاما الشمالية في طريقها إلى فلوريدا.
ويبلغ الحد الأقصى لسرعة الرياح المصاحبة لإعصار من الدرجة الأولى بين 119 و153 كيلومترا في الساعة.
وتم تثبيت صاروخ ناسا الذي ينتمي إلى الجيل التالي ويبلغ ارتفاعه ما يوازي 32 طابقا، على منصة الإطلاق الأسبوع الماضي في محاولة ثالثة لإطلاقه في رحلته الأولى غير المأهولة إلى القمر ذهابا وإيابا.
العالم يترقب الخسوف
يوم الثلاثاء يشهد آخر خسوف قمري كامل لمدة ثلاث سنوات
وكان من المقرر إطلاق الرحلة، وهي أول مهمة ضمن برنامج "أرتميس" الجديد الطموح لاستكشاف القمر، يوم الاثنين المقبل.
ونتيجة اقتراب نيكول، أجلت ناسا الإطلاق ليومين على الأقل إلى الأربعاء 16 نوفمبر، مما يمنح فريق العمل وقتا إضافيا لرعاية عائلاتهم ومنازلهم قبل العاصفة وتجهيز الصاروخ للرحلة بعد ذلك.
وقالت ناسا إنها ستترك صاروخ نظام الإطلاق الفضائي وكبسولة أوريون على منصة الإطلاق لحين مرور العاصفة بدلا من محاولة إعادة المركبة الفضائية إلى حظيرتها، وهي عملية تستغرق ما يقرب من 12 ساعة وتنطوي على مخاطر إضافية.
وقال مارك برغر، مسؤول الأرصاد في عمليات الإطلاق بمحطة القوة الفضائية الأميركية في كيب كنافيرال، إنه إذا تحطمت الجرارة العملاقة المستخدمة في نقل الصاروخ من وإلى حظيرته فقد تصبح المركبة الفضائية أكثر عرضة للخطر.