تبدو منصة "بلوسكاي" واعدة للغاية، فرغم أنها لا تزال في المرحلة التجريبية، فقد انضم إليها خلال يومين فقط 30 ألف مشترك، مدفوعين بشغف تجربة شبكة تواصل جديدة بقيادة جاك دورسي، المؤسس والمدير التنفيذي السابق لـ"تويتر".
واعتبر الخبير الرقمي، فادي رمزي، أن "بلوسكاي" قد تكون بديلا قويا لـ"تويتر" في حال استمر إيلون ماسك، في قراراته الغريبة وغير المفهومة.
وأضاف رمزي في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية": "هناك حالة تخبط حاليا بين المتحمسين لقيادة ماسك الذي أعلن أنه سيحقق أرباحا كبيرة أكثر من المنصة، مما يتيح إمكانيات أكثر، وشكلا جديدا، واتساعا لحرية الرأي والتعبير".
وأشار الخبير الرقمي إلى أن قيام ماسك بفصل عدد كبير من الموظفين بشكل يومي "يكشف عن حالة من التخبط، فلا يدري أحد هل هي ستكون بداية جديد لتويتر، أم مرحلة الانهيار. المؤشرات حتى الآن سلبية".
وبحسب رمزي فإن هناك "عددا من الموظفين الذين تم طردهم، تواصل "تويتر" معهم مرة أخرى لإعادتهم، وهو أمر غريب، ولو استمر الأمر على هذا النحو، سنشهد حالة نزوح جماعي نحو "بلوسكاي".
ماذا نعرف عن منصة "بلوسكاي"؟
أعلن جاك دورسي يوم 18 أكتوبر 2022 أن تطبيقه الاجتماعي اللامركزي الجديد (Bluesky) يبحث عن مختبرين تجريبيين.
عقب ذلك بيومين فقط، حصل التطبيق على 30 ألف طلب في قائمة الانتظار لأشخاص متحمسين لتجربة التطبيق.
يروج "بلوسكاي" نفسه على أنه تطبيق تواصل اجتماعي لا مركزي منافس أو بديل لـ"تويتر"، كما يُعتقد بأنه سيشكل تحديا كبيرا لمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل فيسبوك وإنستغرام وسنابشات.
يعمل تطبيق "بلوسكاي" ببروتوكول موزع لا مركزي يُسمى "AT Protocol" يتيح للمستخدمين التحكم في خوارزمياته والسيطرة على بياناتهم بشكل كامل.
يعني هذا أن بيانات المستخدمين ستكون بعيدة عن سيطرة الشركات التي تستغلها في الأنشطة التسويقية، وهي خطوة يمكن أن تحدث ثورة في اقتصاد البيانات الشخصية.