يبدو أن "حرب الكهرباء" بدأت تستعر بين القوات الروسية والأوكرانية، في الشهر الثامن من الصراع الذي انطلق في 24 فبراير الماضي، مع دخول الروس إلى الأراضي الأوكرانية.
فقد أعلنت السلطات في القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014، اليوم الخميس، أن محطة لتوليد الكهرباء في شبه الجزيرة استُهدفت بهجوم بطائرة مسيّرة ليلًا، مشيرة إلى أن المحطة لم تتضرر كثيرًا.
وقال الحاكم الذي عيّنته موسكو ميخائيل رازفوزهاييف عبر تليغرام "اليوم خلال الليل حصل هجوم بطائرة بدون طيّار على محطة بالاكلافا لتوليد الطاقة الحرارية". ولفت إلى أن المحطة تكبّدت "أضرارًا طفيفة لكنها لم تسجّل وقوع إصابات".
تهديد لإمدادات الطاقة
كما أوضح المسؤول أنه ليس هناك "تهديد لإمدادات الطاقة، وأن الحادث لم يؤثر على الإمدادات في سيفاستوبول وشبه الجزيرة".
كذلك أشار إلى أن المحوّل الذي اشتعلت فيه النيران عقب الهجوم "قيد الصيانة ولا يعمل حاليًا". وتابع أن "الموظّفين في المنشأة تعاملوا بسرعة مع الحريق".
قيود كييف
في المقابل، أشارت كييف إلى أنها فرضت قيودا على تشغيل الكهرباء في البلاد، بسبب القصف الروسي المتواصل.
كما أكدت أن القوات الروسية واصلت قصف منشآت الطاقة وسط البلاد طوال ليل أمس.
يشار إلى أن تلك الضربة في القرم أتت فيما تضغط القوات الأوكرانية على الروس، عبر شنّها هجومًا مضادًا في الجنوب، وشمال شرق البلاد أيضا منذ الشهر الماضي.
كما جاءت بعدما شنت القوات الروسية حملة عنيفة خلال الأسابيع الأخيرة استهدفت بنى تحتية عديدة لتوليد الكهرباء في أوكرانيا، حيث استهدفت 30 في المئة من البنى التحتية للطاقة في العديد من المدن من ضمنها العاصمة كييف خلال أسبوع واحد.
ما أدى إلى انقطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية عن 1100 بلدة، بحسب ما أكدت سابقا السلطات الأوكرانية.