حذر مسؤولون وخبراء صحيون في لبنان، من انتشار مرض السرطان بوتيرة أعلى في محافظة البقاع شرقي البلاد.
وفي ظل غياب الإحصاءات الرسمية، يقول السكان إن السرطان يتغلغل في بلدات البقاعين الأوسط والغربي بشكل ملحوظ، وسط تقارير تشير إلى أن تلوث نهر الليطاني أحد أهم أسباب انتشار المرض.
وتروى مزروعات سهل البقاع بمياه نهر الليطاني، التي وصفت بالملوثة وفق تقارير محلية، علما أن إنتاج المنطقة الزراعي من الخضراوات والفواكه يوزع على بقية مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت.
وتقول لبنانية من بلدة المنارة في البقاع الغربي لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "كثيرين ممن حولي أصيبوا بالسرطان. توفي والدي مصابا به قبل عامين، وقبل أسابيع عمي، والأسبوع الماضي ابن الجيران، وقبله زوجة عمي. يوميا نسمع عن إصابات في بلدة لا يتعدى عدد سكانها 4 آلاف نسمة، والحال ينطبق على البلدات المجاورة".
ويقول رئيس مجلس إدارة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية، إن "اللبنانيين جميعهم عرضة للإصابة بالسرطان، إنما في البقاع المشكلة الأكبر".
وحسب حديث علوية لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإن أسباب انتشار السرطان في البقاع هي:
• السكان يعيشون ضمن بيئة زراعية مروية بالمياه الملوثة المسببة للسرطان.
• يعتمد السكان خليطا من النظام الغذائي الملوث، إضافة إلى حرق النفايات في المنطقة، مما يؤدي إلى تردي النظام الصحي العام.
ويشير تقرير للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني يعود تاريخه لشهر مايو 2020، حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، إلى "تسجيل معدلات عالية للإصابة بالسرطان في بلدات البقاع".
ويرجع التقرير أسباب ذلك إلى وجود بعض الملوثات في المنطقة، وتسربها إلى الهواء والمياه الجوفية والأراضي الزراعية.
كما ألقى التقرير بالمسؤولية على مصانع تصرف نفاياتها في نهر الليطاني، وهي مصانع مستحضرات تجميل ومنظفات ودهانات، بلغ عددها 9 في المسح الأولي الذي ضم 192 مؤسسة صناعية.