الفشل القاري يلاحق مدربي منتخبات الفئات السنية بموريتانيا

يترقب الشارع الموريتاني خلال الفترة المقبلة، تغييرا شاملا في الإدارة الفنية للاتحاد الموريتاني لكرة القدم على إثر النتائج المتواضعة التي حققتها فرق الفئات العمرية في الفترة الماضية على المستوى القاري والخروج المبكر من كل المسابقات.

وظهر الثنائي صامباغي مدرب الأشبال والجزائري احمدايت أعراب مدرب المنتخب الأولمبي قبل يومين في الملعب الأولمبي للإشراف على دورة تدريبية للمدربين في "كاف سي"، ما يعني أنه حتى الآن مازالا مرتبطين بالجهاز الفني للاتحاد الموريتاني رغم الغضب الجماهيري الكبير.

تم تعيين أيت أعراب بداية العام الجاري على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي وأقام عدة معسكرات تحضيرية في نواكشوط والمغرب وتونس ولعب عدة مباريات ودية ثم شارك في تصفيات كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة وخرج من الدور الأول أمام منتخب توجو الذي يعد من المنتخبات الضعيفة في القارة.

أما صامبا فقد تم تعيينه في الفترة ذاتها في الجهاز الفني لمنتخب الناشئين ولعب عدة مباريات ودية في الدول المغاربية خلال معسكرات مختلفة ثم شارك في بطولة كأس العرب في الجزائر وخرج من الدور الأول ، قبل أن يخرج كذلك من بطولة غرب أفريقيا للناشئين المنظمة في نواكشوط الأسبوع الماضي دون تسجيل اي انتصار.

الحصيلة الأفضل كانت لمدرب منتخب الشباب الطالب ولد لمرابط المعين معهم في مطلع العام الجاري ، والذي حقق رقما مميزا بتحقيقه الفوز في ثلاث مباريات متتالية للمرة الأولى في بطولات إقليمية، بداية بالانتصار على العراق في الجولة الأخيرة من كأس العرب، مرورا بتجاوز غينيا بيساو وسيراليون في بطولة غرب أفريقيا قبل أن يسقط في فخ التعادل أمام مالي ، إضافة للوصول لنصف نهائي كأس غرب أفريقيا للشباب .

لكن خروجه من نصف النهائي برباعية أمام السنغال أفسد الفرحة بالانطلاقة القوية خاصة وأن مباراة السنغال كانت على ملعبه في نواكشوط والفوز بها يعني التأهل مباشرة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية للشباب التي ستنظم في مصر 2023.

ولاشك أن الاتحاد الموريتاني سوف ينهي مهام الأطقم المشرفة على منتخبات الفئات السنية بعد الفشل القاري نظرا لأنه سوف يتوقف نشاطها حتى انتهاء بطولات العام المقبل لكنه حتى الآن مايزال متمسكا بها في ظل تعيين مدير فني جديد هو الإسباني الويس فورتيس العائد مجددا للإدارة الفنية بعد ثلاثة أعوام من الاستقالة.