أكد مستشار القائد العام للجيش السوداني العميد الطاهر أبو هاجة، أن مشاركة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان في اجتماعات الأمم المتحدة تطوي صفحة ماضية في العلاقة مع الغرب والولايات المتحدة.
وأضاف في تصريح لـ العربية/الحدث اليوم الأربعاء، أن البرهان سيقدم في كلمته أمام الجمعية العامة بنيويورك، معلومات تؤكد أن الجيش هو الأكثر حرصاً على التحول المدني الحقيقي.
كذلك أكد أن فصلاً جديداً سيبدأ في العلاقات الخارجية قائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة .
وشدد على أن السودان سيؤسس العلاقات الخارجية على معلومات صحيحة دقيقة وليست مغلوطة، لافتاً إلى أن حديث البرهان سيكون لتعريف الغرب بحقيقة ما يحدث في السودان بكل شفافية.
"ملتزمون بالتحول الديمقراطي"
وكان البرهان شدد يوم الخميس الماضي على التزام المؤسسة العسكرية بالتعاون مع كافة الأطراف لإنجاز التحول الديمقراطي.
كما أكد خلال اجتماع مع نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تطلع المؤسسة العسكرية إلى توافق القوى السياسية لتشكيل حكومة بقيادة مدنية تهيئ للانتخابات.
وكان الجيش السوداني قد أعلن الخميس، أنه ماض في تأمين فترة الحكم الانتقالية في البلاد، دون تدخل مباشر في المعترك السياسي.
لا انخراط في السياسة
يذكر أنه منذ أشهر، أعلنت القوات العسكرية في البلاد أنها لا تود الانخراط في السياسة أو تسلم أي مناصب بعد إجراء انتخابات عامة شرعية في البلاد.
ففي مطلع يوليو 2022، أعلن عبد الفتاح البرهان، نأي المكون العسكري عن الحوار لتشكيل حكومة جديدة في البلاد، واستعداده لإفساح المجال أمام حكومة مدنية.
إلا أن "قوى الحرية والتغيير"، الكتلة المدنية الرئيسية في البلاد، اعتبرت تلك التصريحات أو المبادرة مجرد "تكتيك" للبقاء في السلطة.
ولا تزال البلاد، التي تعد واحدة من أفقر دول العالم، غارقة منذ 25 أكتوبر 2021 حين فرض المكون العسكري إجراءات استثنائية وحل الحكومة السابقة، في ركود سياسي واقتصادي، على الرغم من كافة مساعي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل للأزمة.