يجسّد الهاتف الذكي أهم تجليات الثورة الرقمية التي غيرت أسلوب حياتنا، فمنذ عام 1992، تاريخ الكشف عن أول هاتف ذكي، شهد هذا المجال الكثير من الاستثمارات العملاقة، التي أعادت خلط الأوراق في السوق عدة مرات.
والمفارقة، أن التغيير الذي أدخلته الهواتف الذكية على حياة البشر لم يقف عند حدود الخدمات التي توفرها، بل تطور إلى حالة من الجدل الذي لا يتوقف بين جماهير الشركات حول موضوع "ما الأفضل؟"، في سوق تسيطر على مبيعاته شركتا سامسونغ وأبل، إذ يعتقد جمهور الشركتين أن المنافسة محصورة بينهما فقط.
ويقول الكاتب والباحث في مجال التكنولوجيا ألان القارح، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "السيطرة على السوق لا تعني أبدا أنك الناجح الوحيد، وهذا الأمر يمكن استخلاصه عند الاطلاع على مواصفات هاتف Nothing Phone 1 الذي يعتبر واحدا من أبرز التهديدات المستقبلية لعرش سامسونغ وأبل".
بحسب القارح، فإن هذا "الوافد" الجديد إلى عالم الهواتف الذكية، تم تزويده بميزات عالية لناحية الكاميرا الثنائية الخلفية ذات الـ 50 بيكسل، والشاشة الضخمة والبطارية التي تأتي بسعة 4500 مللي أمبير، وهو من إنتاج شركة Nothing.
كارل باي، الرئيس السابق لشركة "وان بلس"، أسس "Nothing"، وتسعى الشركة التي تتخذ من لندن مقرا لها، لأن يكون هاتفها بمثابة "الآيفون الذي يعمل بنظام أندرويد"، وكاسر سيطرة أبل على الإبداع.
يضيف القارح: "في الوقت الذي تعتبر فيه أبل، أن طرح لون جديد لهواتفها بمثابة إنجاز عظيم، نرى أن Nothing أعطت هاتف Phone 1 "هوية فريدة، عبر تزويده بهيكل من الألمنيوم وخلفية شفافة ومضيئة تتيح رؤية بعض محتوياته الداخلية".
"هذا الأمر قد تحتاج أبل لسنوات لتطبيقه، خصوصا أن الشركة الأميركية بطيئة جدا لناحية نقل تصميم هواتفها من مرحلة لأخرى"، وفق للباحث.