بايدن يستضيف قمة جديدة.. والهدف: الصين

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيستضيف زعماء جزر المحيط الهادئ، في قمة أواخر الشهر الجاري، في أحدث محاولة من جانب واشنطن لمواجهة الصين، خاصة في منطقة المحيط الهادئ.

ماذا تقول واشنطن؟ ذكر البيت الأبيض في بيان أن القمة ستعكس "توسيع وتعميق تعاون الولايات المتحدة بشأن القضايا الرئيسية مثل تغير المناخ والتصدي للأوبئة الانتعاش الاقتصادي والأمن البحري وحماية البيئة وتعزيز حرية وانفتاح المحيطين الهندي والهادئ"، وفق "رويترز".

وقال مسؤول بالإدارة بأن البيت الأبيض دعا 12 دولة من جزر المحيط الهادئ، بما في ذلك جزر سليمان، التي أبرمت في أبريل اتفاقا أمنيا مع الصين، مما زاد من قلق واشنطن بشأن نفوذ بكين المتزايد، خاصة أنها عرضت صفقات سلاح مع 10 بلدان في المحيط.

ولم يقدم البيت الأبيض تفاصيل بشأن الدول التي أكدت حضورها القمة والتي أشارت إليها نائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان بوصفها أولوية خلال رحلة إلى المنطقة في أغسطس الماضي.

أهمية المحيط الهادئ

وتعد الولايات المتحدة منطقة المحيط الهادئ حلبة تنافس رئيسية مع الصين، التي تبذل جهودا لمد نفوذها هناك، بعد أن كان النفوذ مقتصرا على الولايات المتحدة وأستراليا.

وترى واشنطن أن الوجود الصيني العسكري في هذه المنطقة سيقلل من نفوذها ويقلق حلفاءها مثل أستراليا، لكن بكين تؤكد أن تحركاتها ليست موجهة لأحد.

ويقول خبراء أميركيون أن دخول الصين بقوة على هذه المنطقة، سيكسبها قوة اقتصادية ودبلوماسية أيضا.

ويبدو أن الاستراتيجية الأميركية لمواجهة نفوذ الصين المتنامي على الساحة العالمية، خاصة في المحيطين الهندي والهادئ، تعتمد على التحالفات والشراكات.

أعلنت الولايات المتحدة في عام 2021 قيام تحالف "أوكوس" الأمني الذي يضم بالإضافة إليها كلا من بريطانيا وأستراليا، ورغم أن التحالف لم يشر صراحة إلى الصين، لكن فُهم أنها الهدف منه.
التحالف الرباعي للحوار الأمني "كواد"، الذي يضم الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان، ورغم أن نواة التحالف كانت في عام 2004، إثر موجات المد الزلزالي التي ضربت إندونيسيا، إلا أنه ظهر في صورة تحالف عسكري عام 2020، مع تصاعد ما تقوله هذه الدول من توسيع بكين لنفوذها العسكري.
تحالف العيون الخمس: هو تحالف لتبادل المعلومات الاستخبارية يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، ورغم أنه نشأ إبان الحرب الباردة لمواجهة الاتحاد السوفيتي، إلا أن بكين تقول إنه بات يكرس جهوده ضدها في السنوات الأخيرة.