وفي وقت سابق اليوم، أوضحت تايبيه أن الصين تنفذ مناورات بهدف منع أي قوات أجنبية من القدوم لمساعدتها في حالة نشوب حرب، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع التايوانية في تقرير لمجلس النواب، الخميس.
فيما أفادت معلومات بأن الصين تواصل تعزيز استعدادها القتالي لأي هجوم على تايوان، يمكن من خلاله استخدام القوات الخاصة أو العملاء لإلحاق الضرر بأنظمة القيادة التايوانية والبنية التحتية، بحسب ما نقلت "رويترز".
أتى ذلك فيما تم تسجيل عدد قياسي من التوغلات الجوية الصينية في منطقة تايوان للدفاع الجوي في آب/أغسطس المنصرم.
توغلات صينية
فقد سُجّل في تايوان عدد قياسي من التوغلات الجوية الصينية في أغسطس مع اختراق أكثر من 440 طائرة عسكرية منطقتها للدفاع الجوي، في وقت أثارت زيارات مشرّعين أميركيين إلى الجزيرة غضب بكين.
وبحسب قاعدة بيانات جمعتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى أرقام وزارة الدفاع الصينية، فإن 446 طائرة صينية معظمها مقاتلات، دخلت منطقة تحديد الهوية لأغراض الدفاع الجوي التابعة لتايوان في أغسطس، أي أكثر من عدد الخروقات المسجّلة طوال العام 2020 والبالغ 380.
يشار إلى أن سكان تايوان البالغ عددهم 23 مليون نسمة، يعيشون تحت تهديد مستمرّ بغزو قد تنفّذه بكين التي تعتبر الجزيرة جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وتريد استعادتها يوماً ما، بالقوة إذا لزم الأمر.
وبعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، مطلع الشهر الفائت، أرسلت الصين طوال أسبوع كامل سفناً حربية ومقاتلات وصواريخ إلى مياه تايوان وأجوائها. وكانت هذه المناورات الأكبر والأكثر عدوانية منذ منتصف التسعينيات.
كذلك كثّفت الصين خطواتها العسكرية في عهد الرئيس شي جينبينغ، ما وضع الجيش التايواني تحت ضغط أكبر، إذ إن أسطوله متقادم.
والأسبوع الماضي، أعلنت تايوان أنها تعتزم رفع ميزانيتها العسكرية إلى مستوى غير مسبوق لتبلغ 19,2 مليار يورو.