مواطن موريتاني في مطار كيبيك كندا عند التخليص الجمركي تأخذ موظفة الجوزات جواز سفره
كي تضع ختم الدخول عليه :
فنظرت إليه وهي تبتسم ...
وسألته: من تحب أكثر موريتانيا أم كندا
فقال لها:
الفرق عندي بين موريتانيا وكندا
كالفرق بين الأم والزوجة ....
فالزوجة أختارها ..
أرغب بجمالها ..
أحبها .. أعشقها ..
لكن لا يمكن أن تنسيني أمي ..
الأم... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها ..
لا أرتاح الا في أحضانها ..
ولا أبكي إلا على صدرها ..
وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها ..
فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب... وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها...
فلماذا تحب موريتانيا ؟
قال: تقصدين أمي؟
فابتسمت وقالت: لتكن أمك ...
فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني...
ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ...
قالت: صف لي موريتانيا ..
فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ،
لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها ..
ليست بذات العيون الزرقاء ...
لكنك تشعرين بالطمأنينة اذا نظرت اليها ..
ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها ....
الطيبة . والرحمة ..
لا تتزين بالذهب والفضة ،
لكن في عنقها عقداً من سنابل القمح والشعير
تطعم به كل جائع ..
سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!!
موريتانيا باقية للابد واللصوص لمزبلة التاريخ مهما صمدو ا....
موريتانيا باقية طول الدهر واللصوص للقبر رغم العهر .......
موريتانيا باقية عروس الشمال الافريقي .... والعرب ياااااااااااااااا
أعادت إليه جواز السفر ...
وقالت: أرى موريتانيا على التلفاز...
ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!!
فقال لها: أنت رأيت موريتانيا التي على الخريطة ...
أما أنا فأتحدث عن موريتانيا التي تقع في اعناق قلبي.