بعدما أعلنت بكين تعليق تعاونها العسكري مع واشنطن، أكدت مصادر مطلعة من داخل البنتاغون، السبت، أن الصين ترفض الرد على اتصالات عديدة لكبار العسكريين الأميركيين، وفق ما نقلته "بوليتيكو".
وأكدت المصادر أن صمت الصين خطوة متهورة تزيد من خطر التصعيد في وضع متوتر بالفعل بين البلدين.
من جانبه، قال راندي شرايفر، الذي شغل منصب كبير مسؤولي البنتاغون، إن قطع الصين للاتصالات مع أميركا قد يتسبب بحادث خطير، مضيفاً "وجود قواتنا بالقرب من القوات الصينية قرب تايوان يستدعي التواصل والتنسيق".
تعليق التعاون العسكري
وكانت بكين ردت على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، معلنة أمس الجمعة، إيقاف التعاون مع الولايات المتحدة في عدد من المجالات، وفرض عقوبات على بيلوسي وعائلتها أيضاً.
وأعلنت الخارجية الصينية تعليق المحادثات العسكرية والأمنية مع واشنطن، وإلغاء محادثات المناخ أيضاً.
كما أعلنت تعليق التعاون مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة المخدرات، وبشأن الهجرة غير الشرعية.
كذلك علقت بكين التعاون مع أميركا بشأن آلية السلامة البحرية.
24 ساعة فقط
يشار إلى أن زيارة نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان التي تطالب بها الصين استغرقت أقل من 24 ساعة، لكنها أثارت غضب بكين.
وتعتبر بكين مبادرة بيلوسي، أعلى مسؤول أميركي منتخب يزور تايبيه منذ 25 عامًا، استفزازًا ونكوصًا عن الوعود التي قطعتها الولايات المتحدة للصين.
كما أن الإدارة الأميركية أكدت لبكين التزامها بسياسة "صين واحدة"، ونأت بنفسها عن زيارة بيلوسي لتايوان، قائلة إن رئيسة مجلس النواب الأميركي تتخذ قراراتها بنفسها.
يشار إلى أن زيارة بيلوسي هي أول زيارة يقوم بها رئيس مجلس النواب الأميركي إلى تايوان منذ عام 1997، مما يجعلها أعلى مسؤول أميركي يزور الجزيرة منذ 25 عاما.