فى هدوء الليل تتقلب نفسي المشتاقة إليك، مابين أنين صامت ومحاولة للانسحاب بنفسي والتفرغ لعشقها…هكذا فهمت كلامك وأحسسته ذات حنين…
لا أعرف هل أتأمل الصور، أم أتذكر الجمال والهدوء حين أردت أن تجسدني، أو إن شئت تصورني فى حالة تعكس حالتك حينها بعيونك….
هل تركت حبي؟ أم طردته أم عجزت عن كل ذلك؟…أم اكتفيت بسماع صوتي؟…
وتأخذني إليك لتحرقني بسحر خافت يقيدني بقيد هواك… مثقلة، حين ألقاك.. .ومتعبة حين تهجرني؟! …فهل تتركني حبيسة الأيام أم أنك أدمنت الغياب… قل ماتشاء، بل افعل ماتشاء فأنت حبيب قلب يعرف تماما لماذا ينتظرك.
كان الموضوع أكبر من مجرد تفاصيل، إنه استنزاف عاطفي يجعلني أدور فى حلقة مفرغة تصيبني بالدوار، وإن شئت التخلص بدأت بالحديث، وتشكيل عبارات قد لا توصل إليك كل ما أريد….
أنت مكشوف أمامي، وشيطانك يحدثني عنك…ينقصني فقط أن أتدرب على ضبط حالتي الشعورية، أو على الأقل ضبط مسافات بين كل كلمة وأخري.. المشكلة الوحيدة التي قد تفاجئك رغم كل هذا هو “هدوئي” وإتقاني لمجاراتك ومقاطعتك بأي فعل يرجعني لطبيعتي.
تلك التفاصيل بقربك تجعلني أتذكر ملامح الطريق الذى كنا نسير فيه، يوم كان الشوق مرافقا للحضور والغياب… سأضطر للتوقف عن تسجيل كل شيء والاحتفاظ بكل شيء، فهل يمكنني ذلك؟…
سيصلك ردي الصامت بإماءة استنكار، ثم أتذكر أنه علي الاعتراف بأنك لم تخلق للنسيان وسأخترقك مهما حاولت الهروب من نفسك وتغليفها بأغلفة سميكة من الوقار، تجعل النفاذ إلى روحك صعب، ويتطلب جهدا، ولكن نفسي طويل وأنت تستحق.
ستكثر هذه المرة الأسئلة، وأتعلم التهرب منها لأنك تعرف أن متعة المعرفة تأتي مع الأيام وأنك لن تستطيع البعد أكثر…