حذرت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، من أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في ضربة أميركية قد يدفع أنصار القاعدة لاستهداف منشآت أو مواطنين أميركيين مع احتمال اندلاع المزيد من أعمال العنف ضد الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة: "بعد مقتل الظواهري، قد يسعى أنصار القاعدة أو المنظمات الإرهابية التابعة لها إلى مهاجمة منشآت أو أفراد أو مواطنين أميركيين".
وأضافت: "وزارة الخارجية تعتقد أن هناك احتمالا أكبر لحدوث أعمال عنف ضد أميركا بالنظر إلى مقتل أيمن الظواهري في 31 يوليو".
وقُتل زعيم تنظيم القاعدة الظواهري في ضربة أميركية بأفغانستان في مطلع الأسبوع، وهي أكبر ضربة للتنظيم المتشدد منذ مقتل مؤسسها أسامة بن لادن في عام 2011.
ومع بزوغ فجر الأحد الماضي في العاصمة الأفغانية كابل، حلقت طائرة مسيرة أميركية، وبقرار من الرئيس الأميركي جو بايدن، وبعد عملية تعقب استمرت لسنوات، أطلق صاروخان أديا إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة في منزله.
وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس بايدن، إن الظواهري كان مختبئا منذ سنوات، وإن عملية تحديد مكانه وقتله كانت نتيجة عمل "دقيق ودؤوب" لمجتمع مكافحة الإرهاب والمخابرات.
وأفاد مسؤول بأن الرئيس الأميركي دعا في 25 يوليو، أعضاء إدارته الرئيسيين ومستشاريه لتلقي إحاطة أخيرة ومناقشة كيف سيؤثر قتل الظواهري على علاقة أميركا مع طالبان، من بين أمور أخرى. وبعد التماس آراء الآخرين في الغرفة، أذن بايدن "بضربة جوية دقيقة" بشرط أن تقلل من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
ونفذت طائرة مسيرة الضربة في النهاية الساعة 9:48 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01:48 بتوقيت غرينتش) في 30 يوليو باستخدام صواريخ "هيل فاير".