يستعد منتخب موريتانيا المحلي لمواجهة غينيا بيساو، ضمن الجولة الأخيرة في تصفيات بطولة أمم إفريقيا للمحليين "الشان"، المقررة مطلع العام المقبل في الجزائر.
ويدخل المرابطون معسكرا على ملعب شيخا بيديا بنواكشوط، اعتبارا من الغد ولمدة أسبوعبين، تتخلله مواجهتان وديتان أمام نظيره المالي، قبل المواجهة المرتقبة ضد غينيا بيساو ذهابا وإيابا.
معضلة الميركاتو
المدرب الفرنسي أمير الدين عبدو اختار قائمة من أفضل لاعبي الدوري الموريتاني، لكنه يواجه مشكلة تتمثل في دخول بعضهم مفاوضات للانتقال إلى أندية عربية وأجنبية، يتقدمهم محمد سويعيد الذي انضم قبل أسبوعين للحدود العراقي.
وقرر النادي العراقي عدم تسجيل سويعيد قبل انتهاء التصفيات الإفريقية، بناء على طلب المدرب الموريتاني، حتى يساعد فريقه في التأهل ل"الشان".
وتمنع لوائح الاتحاد الإفريقي مشاركة اللاعبين المحترفين في بطولة الأمم المحلية، التي تمكنت موريتانيا من التأهل لنهائياتها مرتين، لكنها لم تتجاوز دور المجموعات.
حسم المصير
واتصل أمير عبدو، بكل لاعبي منتخب المحليين، وطالبهم بحسم مصيرهم من الاحتراف الخارجي، وذلك قبل إعلان القائمة، حسب مصادر مطلعة.
طلب المدرب الفرنسي أدخل بعض اللاعبين في حيرة كبيرة، فهناك أسماء تلقت عروضا مهمة من أندية عربية وأوروبية، وقد لا تتكرر في المواسم المقبل، وبات لزاما عليها تضييع فرصة الاحتراف مقابل ارتداء القميص الوطني.
ويعد اللعب مع المنتخب المحلي الباب الأوسع لدخول المنتخب الأول، بحكم أن هناك أسماء لم تحترف خارجيا، وضمنت معقدها في المنتخب الأول من خلال التألق مع المحلي، على غرار حمي الطنجي ويحيى دلاهي، وهو ما يشجع البعض على تفضيل المنتخب المحلي على الاحتراف.
ويرجح أن يؤجل أغلب لاعبي المنتخب المحلي حلم الاحتراف حتى الصيف المقبل، حال التأهل للبطولة المقررة بعد انتهاء الميركاتو الشتوي المقبل.
وسبق لبعض المحترفين أن فسخوا عقودهم من أجل لعب نهائيات الشان في المغرب، وعلى رأسهم "مولاي خليل بسام وإسماعيل دياكتي وبيجيلي بوبكر سالم"، ما يعني أنه إذا تأهل المرابطون للنسخة المقبلة فقد يتكرر السناريو مع أسماء أخرى.