العلماء يبتكرون لاصقة جلدية تُمكّن المرضى من مراقبة أعضائهم الداخلية

طور باحثون من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" Massachusetts Institute of Technology لاصقة موجات فوق صوتية يمكنها إنتاج صور حية عالية الدقة للأوعية الدموية الرئيسة والأعضاء الغائرة. الأمر الذي سيساعد على تصوير ومراقبة الأعضاء الغائرة والأجنة بسهولة ويسر في المستقبل.

والفحص بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound imaging or sonography) هو إجراء يستخدم موجات صوتية عالية التردد لإنشاء صورة لجزء ما داخل الجسم. ويُطبق هذا الإجراء عادة لفحص الجنين أو تشخيص بعض الحالات أو توجيه الجراحين في أثناء بعض الإجراءات الطبية.

ولذا، فإن التصوير بالموجات فوق الصوتية يعد نافذة آمنة توفر صورا حية لأعضاء المريض الداخلية. غير أن هذه العملية تحتاج إلى فنيين مدربين لتوجيه وإبقاء الإشاعات الصوتية صوب المنطقة المُرادة في الجسم، ومن ثم ينتجون صورا عالية الدقة للأعضاء الغائرة.

ولإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية، يقوم الفني بوضع هلام سائل "جل" على جلد المريض يساعد على نقل الموجات فوق الصوتية. ومن ثم يدفع بالمسبار أو موصل الموجات؛ على "الجل" ليرسل الموجات الصوتية إلى الجسم، والتي ترتد كصدى يميز هياكل وبنى الجسم الداخلية وتعود إلى المسبار حيث يتم ترجمتها إلى صور مرئية.

ويحتاج بعض المرضى إلى فترات طويلة من التصوير. وتقدم بعض المستشفيات مجسات مثبتة على أذرع آلية يمكنها حمل وتثبيت مسبار الموجات فوق الصوتية في المكان المطلوب. غير أن "الجل" السائل يجف مع الوقت، مما يمنع التصوير طويل المدى. كما يتطلب التصوير بالموجات فوق الصوتية -في وقتنا الحالي- معدات ضخمة ومتخصصة لا تتوفر إلا في المستشفيات وعيادات الأطباء.