في سنة 1987 تحول الشاعر أحمدو ولد عبد القادر من مستشار برئاسة الجمهورية إلى رئيس للمحكمة العليا ، فرأى صديقه الأستاذ المختار ولد محمدا في ذلك حرقا للمراحل، فقال مداعبا أحمدو متسائلا عن علاقة الأدب والشعر بالفقه والقانون :
أأحمدُّ ما القانون والفقه بالأدب :: فتعيينكم يدعو كثيرا إلى العجب
وأسبابُه عنها التساؤلُ واردٌ :: على كل حال كل شيءٍ له سبب
ولا بد فيه حكمة ولعلها :: ستظهر في ما بعد في لاحق الحقب
وهي كما لا تجهلون تكونُ في :: ثلاث وإحداهن ألسنة العرب
هنيئا لكم بالمنصب المرتضى فلا :: يمسكم فيه لغوب ولا نصب
يعود علينا بالهنا و عليكمُ :: بتحقيق ما نرجوه من مُرتجى رجبْ
وآجرنا في الشعر بعد مصابه :: ببعدكم رب جزاه بما اكتسب
في سنة 1988 قام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد احمد الطايع بتعيين الشيخ محمد سالم ولد عدود وزيرا للثقافة والتوجيه الإسلامي، وفي المزج بين التوجيه الإسلامي والثقافة التي تضم الفنون والطرب والمسرح نوع من التنافر ورأى فيه أحد أصدقاء الشيخ مقصدا فداعبه بأبيات ختمها ببيت ابن السالم الحسني:
أاشتري النوم طول الليل بالأرقِ :: أم أسلك اليوم وحدي أوعرَ الطرقِ
جنبي على سلم فى الجو مرتفع :: و الجنب الآخر تحت الأرض في نفق
أمشي برجل على خط الأمان وفى الــــأمواج رجل فهل أنجو من الغرق ؟
عندي المساجد و القرآن يعمرها :: عندي المدارس و الأفلام في نزق
بأي وجه سألقى من يقابلني :: من الشيوخ شيوخ العلم و الطرق ؟
بأي وجه سألقى من يهنئني :: من النجوم نجوم الفن فى أفقي ؟!
هذان ضدان عز الجمع بينهما :: مثل الضرائر لا ترضى على نسق !
هموم طيف وزير بات يذكرها :: في النوم لي مع بيت الشاعر الذلق
(ما حضرة الشيخ ملهى عاشق كلف :: و لا الكلى و العجى يجمعن فى شدق)
ونص دستور 20 يوليو 1991 على إنشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي ثالث جمعية دستورية بموجب المادة 95 ، وهو هيئة استشارية ذات مهام وصلاحيات محددة، وكان الجميع ينتظر أن يعين عليه خبير اقتصادي دولي أو اقتصادي محلي بارز أو أحد أساتذة الاقتصاد بالجامعة، لكن ولد الطايع اختار أستاذ الفلسفة في المدرسة العليا للتعليم "ENS" السيد " ديدار " ليكون رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، فقال زميله الدكتور محمدن ولد حمينا مداعبا:
ألا هنيئا لك التعيين دَيدارُ :: وطبتَ نفسا وطاب العيش والدار
تعيينٌ أنت به في القوم جدُ حرٍ :: وليس يحظى بذا التعيين ديار
هي التعايينُ أقدارٌ مقدرة :: ومثلها عدمُ التعيين أقدار
ويقول الأستاذ المختار ول محمدا :
قالت ومالك لا تحظى بتعيين :: في من يعين من حين الى حين
قلت المقادير حتى الآن تمنعني :: وربما بعد حين سوف تعطيني
قالت وما أسس التعيين قلت لها :: عفوا فذلك أمر ليس يعنيني
و للأمور قوانينٌ و يلزم في :: كل الأمور مراعاة القوانين
ويقول الأستاذ والإداري محمد فال ولد عبد اللطيف :
قال هذا الذي يقول الناس :: إن من لا يباسُ سوف يداس
وتحرك كي لا تداس ولاتيــــ :: ــأس فعار على تكوس الياس
وزراء تتابعوا قد رأينا:: هم خلال الديار جاءوا فجاسوا
لم تعين في واحد منهمُ بل:: كان في الكل حظك الإفلاس
ومن الناس من إذا باس لا باس:: وبعض به إذا باس باس
وإذا سخر الإله أناسا :: لمُباس فإنه سيُباس
كامل الود
منقول من صفحة اكس
وقد كنت كتبت الأبيات التالية في نفس الموضوع :
قالوا يعين بعض الناس قلت لهم $
لاتعجبوا ، ثم أسباب و "أسرار"(
هي التعايين أقدار مقدرة $
وهكذا عدم التعيين أقدار )
والرزق للمرء مكتوب ومنه يرى$
ما ك" التعايين " إن لم تعد أعذار
وللبطالة قوم يخلقون لها $
لا تعجبوا إن هم من غيرهم "غاروا"
تسموا الرجال بتعيين .. و آونة $ يكوس بعضهم .. فالدهر أطوار
ذ / محمد نافع حبيب
ملاحظة : البيت الثاني للدكتور : محمدن ول حمين ، من أبيات له حول نفس الموضوع .
# كامل الغيرة.