السؤال:
لماذا أغلب الكتاب والمثقفين يكتبون بلغة رصينة وأسلوب غاية في الجمال، لكن حين يتعلق الأمر بمداخلة شفهية على قناة فضائية مَثَلًا، يقعون في أخطاء واختلالات سردية كثيرة؟!
الجواب، والله أعلم:
إنّ السبب الرئيس في الارتباك، في أثناء الأحاديث الشفهية، يعود إلى تعوُّد الناس في أحاديثهم اليومية- فيما بينهم- استعمال دارجة (عاميّة) ركيكة مُوغِلة في المحلية، تتخللها كلمات أجنبية مُعْوَجَّة مُقْحَمَة في الدارجة بطريقة تجعل المخاطَب/ المتلقي لا يفهم فحوى الخطاب، خاصة إذا كان من غير أهل هذه الدارجة (الحسّانيّة مَثَلًا). وعندما يحاول المتحدث التعبير بلغة سليمة، سواء أكانت لغة عربية أم أجنبية (الفرنسية على سبيل المثال)، يخونه التعبير.
يكمن الحل، بصفة عامة، في:
1-الإلمام بالقواعد النحوية والصرفية، مع تحصيل ثروة لغوية مناسبة.
2-الحرص باستمرار على استعمال كلمات فصيحة خالية من الألفاظ الأجنبية الدخيلة (ما يُعرَف بدارجة المثقفين)، في الحديث اليوميّ، في الشارع، ومع الأسرة والأصدقاء والزملاء في العمل.
3-التدرُّب على التعبير الشفهي للتغلب على الخجل، وزيادة الثقة بالنفس.
وكل ذلك يكتسَب مع الوقت.