يعاني المنتخب الموريتاني منذ سنوات من شبه عقدة أمام نظيره التونسي، خلال مواجهاتهما في الفترة الأخيرة بتصفيات كأس العالم ونهائيات أمم أفريقيا وكأس العرب وكذلك المباريات الودية.
ورغم أن النسور باتوا شوكة الألم بالنسبة للجمهور الموريتاني نظرا لكونهم السبب الأول في إقصاء المرابطون من كل البطولات الدولية، إلا أن المدرسة التونسية بشكل خاص تخظى بإعجاب كبير من إدارة الاتحاد الموريتاني وبعض الأندية النشطة في الدوري المحلي.
فبعد إقالة مارتينز في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كانت وجهة اتحاد الكرة هي التعاقد مع المدرب التونسي الشهير نبيل معلول، لكن الأخير اعتذر في اللحظات الأخيرة بعد ان تلقى عرضا من فريق الكويت الكويتي، فضله على العرض الموريتاني.
ولم تتوقف رغبة الاتحاد الموريتاني عند هذا الحد بل تواصل مع تونسي آخر في إسبانيا هو مهدي النفطي الذي توج مع النسور بأمم أفريقيا 2004، واتفق الطرفان على كل شيء، لكن عرضا جاء في الوقت بدل ضائع من فريق ألافيس الإسباني، أفسد الصفقة.
ومع كل ذلك يضم الجهاز الفني حاليا للمنتخب الموريتاني ثنائيا تونسيا، المعد البدني، ومدرب الحراس إلياس المزوغي.
بطل الدوري الموريتاني، والمتصدر حاليا نادي نواذيبو يعتمد بدوره على كوادر تونسية في طاقميه الفني والصحي، وبات المدرب الساعد السابق التونسي وسام معاريف هو المدرب الفعلي للفريق حتى نهاية الموسم بعد استقالة أمير الدين عبدو.