منذو فترة حجب سدوم نفسه عن الغناء كما يحتجب البدر وراء الغيوم واكتفى بالظهور فى مناسبات نادرة كمهرجان ودان الاخيرورغم ماخص الله به سدوم من جمال الصوت وحلاوته وقبوله ومهارته فى العزف وتوفيقه فى اختيار الشعر فصيحا وشعبيا وقدرته على تجنب الاخلال بالوزن والمعنى..
لم يكن سدوم يوما يحب الظهور فى الاعلام وقناعتى الشخصية ان مستواه الفنى لم يصل اليه أي فنان فى الأربعين سنة الماضية ..
وشهد شاهد من أهلها فقد أخبرنى الفنان المرحوم الذى يرجع له فى هذا الشأن المختار ول الميداح عند ماسألته من أحسن الفنانين صوتا أجاب سدوم قلت والفنانات قال سدوم وزاد " كتار سدوم تيدنيت " وفى الثمانينيات اجريت مقابلة مع صنوه فى السيادة على الغناء و التربع على عرشه الفنانة ديمى عليها رحمة الله لصالح إذاعة صوت امريكا التى كنت مراسلا لها فسألتهاأيكما احسن صوتا انت أم سدوم ؟ فردت على وما هو ردك انت على هذا السؤال
فأجبتهاأنت وهو توأمان فضحكت وقالت " ياللالك يان " واردفت " سدوم معجزة
وكما نقول فى امثالنا الشعبية عن " لعجل ال كال ملان عن اسمين اسمين " وكذالك من شهدله فى هذا المجال عملاق الفن والأدب المرحوم المختار ول الميداح ومعجزة الغناء ديمى رحمها الله فذالك الحكم لا معقب له
قد تختلف الأذواق وتتعدد لأراء ولكن هذه قناعتى وقناعة عديد الموريتانيين وأكبر دليل على ذالك ان أشرطة سدوم وديمى مازال السماع الأول فى الاذاعات والصالونات ولأكواخ ولخيام
طال عهدى بصديقى سدوم ولكنى مازلت احتفظ له بالحب ولإجلال والتقديروأعتبره حتى إشعار جديد سيد الغناء الموريتانى حفظه الله ومتعنابه .
من صفحة الأستاذ أحمدو ميح
