الدبلوماسية الاقتصادية/ الشريف محمد سالم ولد الناهي

نجاح باهر يمتد صداه من الرياض إلى نواكشوط لملتقى الأعمال السعودي الموريتاني الذي قادته بنجاح يستحق الإشادة صاحبة المعالي السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة...

فمنذ وصل صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لسدة الحكم بدأت مرحلة جديدة من الانفتاح على أشقاء وأصدقاء موريتانيا بعد عقود من التقوقع الدبلوماسي والاقتصادي، فختار صاحب الفخامة وأحسن الاختيار لمن يمثلون الجمهورية في المحافل الدولية، يصلون ما كان مقطوعا وينشئون علاقات أخوية في ظل إحترام سيادة البلاد، ويستقطبون الاستثمارات بنجاح.
وما ملتقى الأعمال السعودي الموريتاني إلا مثالا على تلك النجاحات التي تبرهن حسن اختار صاحب الفخامة وتوفيقه في اختيار المسؤولين عن الشأن العام من أبناء هذا الوطن المعطاء

لقد كثفت معالي وزيرة التجارة جهودها وأعلنت للسعوديين وللعام أن إصلاحات جوهرية أدخلتها "الحكومة الموريتانية تهدف إلى خلق اقتصاد موريتاني منتج ومتنوع ومندمج في الدورة الاقتصادية العالمية.
ومن تلك الجهود إنشاء مجلس أعلى للاستثمار يرأسه فخامة الرئيس السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وإدخال إصلاحات تشريعية على أنظمة وإجراءات الاستثمار والوصول إلى التمويل التي ستتيح للقطاع الخاص لعب دوره المحوري كقطاع تنافسي ومحرك للاقتصاد.

مجهودات جعلت اتحاد الغرف السعودية يقرر أدمج تعزيز العلاقات الاقتصادية مع موريتانيا في رؤية المملكة 2030، بهدف رفع معدل حجم التبادل التجاري بين البلدين بعد أن اطمأن السعوديون على استثماراتهم في البلاد في ظل حكم ولد الغزواني.

في تفاصل ملتقى الأعمال لم تضيع الناها الوقت فبادرت بعقد لقاءات ومشاورات قدمت فيها بنجاح فرص الاستثمار المتاحة في موريتانيا لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتجارة الخارجية الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي الذي أكد بعد اللقاء على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين في مختلف المجالات واستعداد المملكة لتقديم الدعم الفني لموريتانيا في بناء القدرات ونقل المعرفة والخبرة في مجال تحسين البيئة.
أما محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية الأستاذ عبد الرحمن الحربي، فقد نوه بتطور حجم التبادل التجاري بين موريتانيا والمملكة من 19 مليون دولار في عام 2016م، إلى نحو 27 مليون دولار في عام 2020م.

فيما أكد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية الأستاذ سلطان بن عبد الرحمن المرشد خلال استقباله لمعالي الوزيرة في مقر الصندوق ، على عزم الطرفين على رفه كل التحديات التي قد تواجه سير عمل المشاريع التنموية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وناقشت الوزيرة مع وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريِّف سبل تطوير الاستثمارات في موريتانيا ذات النشاط الاقتصادي الواعد وسبل التعاون المشترك في قطاعي المسح الجيولوجي والتنقيب عن المعادن بشكلٍ عام، بما في ذلك تبادل المعلومات والخبرات في مجالات علوم الأرض، وما يتبعه من التباحث حول أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الاستكشاف والتنقيب عن المعادن ومعالجتها.

واتفق الطرفان على ضرورة تبادل الزيارات الفنية وتشجيع إقامة الشراكات، واللجان المشتركة الفاعلة في كل فرص الاستثمار والتعاون بين البلدين، فضلاً عن تهيئة الظروف لإبرام الاتفاقيات النوعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية في البلدين.
هي مجهودات كبيرة وقدرة تقوم بها معالي السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة منذ اليوم الأول لعملها في الحكومة غير مهتمة بالمحبطين الذين يتربصون الدوائر للوطن كل حين.