انعقد اليوم الأحد ملتقى الأعمال الموريتاني السعودي بعاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، الرياض، بمشاركة معالي وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس.
وبهذه المناسبة ألقت معالي الوزيرة خطابا رسميا عبرت فيه عن التحيات الأخوية الصادقة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لأخيه خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأمنياته الطيبة للمملكة العربية السعودية الشقيقة بمزيد من التقدم والازدهار والأمن والأمان.
ونوهت معالي الوزيرة، في هذا الصدد، بالتوجيهات التي أسدى فخامة الرئيس لحكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال، من أجل العمل الجاد "لجعل التعاون الموريتاني السعودي نموذجا متميزا للشراكة الناجحة، وإضافة نوعية تعزز صرح العمل العربي المشترك في إطاريه الثنائي ومتعدد الأطراف".
وتقدمت معالي الوزيرة للأشقاء في المملكة بالشكر والامتنان على العناية والتكريم "اللذين أحاطونا بهما منذ وصولنا إلى هذه الأرض الطيبة المباركة".
ولفتت معالي الوزيرة إلى أن وفد اتحاد أرباب العمل الموريتانيين سيقدم، من خلال هذا الملتقى، لنظرائه في الاتحاد السعودي عروضا مفصلة عن فرص الاستثمار والشراكة المتاحة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وكذا التسهيلات والحوافز التي تضعها السلطات الموريتانية المختصة تحت تصرف الأشقاء السعوديين الذين كانوا ولا يزالون موضع إعزاز وتقدير مستحقين لدى الشعب الموريتاني.
وأكدت معالي الوزيرة أن القطاع الخاص الموريتاني حظي بعناية كبيرة في الإصلاحات الجوهرية التي أدخلها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ضمن سياسته الهادفة إلى إقامة اقتصاد موريتاني منتج ومتنوع ومندمج في الدورة الاقتصادية العالمية.
وواصلت معالي الوزيرة "تم إنشاء مجلس أعلى للاستثمار يرأسه فخامة الرئيس، وأدخلت إصلاحات تشريعية على مساطر الاستثمار والولوج إلى التمويل ستضمن المرونة والشفافية والضبط والتنظيم، وتتيح للقطاع الخاص لعِب دوره المحوري كقطاع تنافسي ومحرك للاقتصاد".
وأوضحت معالي الوزيرة أن بلادنا لديها "من مقومات وضمانات النجاح ما يبعث فينا الأمل الواقعي والطموح المشروع للارتقاء بعلاقاتنا الاقتصادية وتبادلاتنا التجارية واستثماراتنا المشتركة إلى مستوى الإرادة السياسية والعلاقات التليدة بين موريتانيا والسعودية".
وعبرت معالي الوزيرة عن ثقتها في ديناميكية وروح المبادرة التي تميز القطاع الخاص في بلدينا، و"ستكون رافعة قوية وعاملا مساعدا في إنجاح هذا الملتقى والخروج منه بشراكات ملموسة تعود بالنفع على الطرفين".
حضر حفل الافتتاح، وتبادل الخطب فيه حول فرص الاستثمار، كل من معالي محافظ الهيئة العامة للتجارة الخارجية السيد عبدالرحمن بن أحمد الحربي، ورئيس اتحاد أرباب العمل الموريتاني السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد ونائب رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية السيد طارق بن محمد الحيدري، إضافة إلى وفد رفيع المستوى من الطرفين.