أقيم الحفل الرسمي لإطلاق برنامج الفيفا "كرة القدم للمدارس"، اليوم الأربعاء، في ملعب شيخا بيديا، بحضور العديد من الشخصيات الرفيعة.
ومثلت وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان من طرفين أمينيها العامين.
كما أقيم هذا الحدث بحضور رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم، السيد أحمد ولد يحيى، وأعضاء اللجنة التنفيذية، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الفيفا السيد يوري دجوركاييف، ونجم كرة القدم السنغالية خليلو فاديجا، والكاميرونية جايل إنجامانويت، وعدد من خبراء الفيفا، من بينهم على وجه الخصوص السيد ألكسندر غروس، مدير مشروع "كرة القدم للمدارس" ومديري المدارس المعنية وضيوف آخرين.
وبعد التظاهرات والأنشطة الميدانية التي قام بها التلاميذ، تحت إشراف المشرفين،، كان هذا الحفل أيضاً مناسبة لتبادل الكلمات بين المتحدثين.
الأمين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد سوماري علي سيلي، تحدث أولاً فشكر الفيفا على هذه المبادرة الجديرة بالثناء، وعلى اختيار الاتحاد الدولي لموريتانيا لتجربة هذا المشروع لأول مرة في أفريقيا، قبل أن يدعو المشرفين إلى استخدام معرفتهم المكتسبة أثناء التدريب لنقلها إلى زملائهم في المدارس الأخرى.
بدوره، أشاد رئيس الاتحادية السيد أحمد ولد يحيى الذي تحدث كذلك -نيابة عن الوزارة الوصية - بالفرصة التي قدمها الفيفا للاتحادات الأعضاء، من خلال هذا البرنامج، لتعزيز كرة القدم وتطويرها. وأوضح أن برنامج "كرة القدم للمدارس" يهدف إلى استكمال الجهود التي يبذلها المربون لتحسين المخرجات التعليمية بما يعود بالنفع على نظام التعليم". وأضاف: "بالنسبة لبلدنا، تكمن أهمية هذا البرنامج في مساهمته في إعادة إطلاق كرة القدم في البيئة المدرسية".
من جانبه قال السيد يوري جوركيف، المدير التنفيذي لمؤسسة الفيفا، إنه تشرّف بإطلاق برنامج "كرة القدم للمدارس" من موريتانيا في القارة الأفريقية، مؤكداً أن "نجاح هذا المشروع لا يعتمد فقط على الفيفا والاتحادية، بل يتطلب أيضاً دعم جميع المعنيين في الدولة وبنيتها التحتية".
وقال جوركييف إنه معجب بتطور كرة القدم الموريتانية. مضيفاً "أود حقا أن أهنئ الرئيس أحمد يحيى، ليس فقط على تنفيذ رؤيته واستراتيجيته، ولكن أيضاً لاختيار رجال متميزين من حوله".
يذكر أن الفيفا كان قد أطلق في منتصف عام 2019 -بالتعاون مع اليونسكو - برنامج "كرة القدم للمدارس"، الذي تعد موريتانيا البلد المستفيد الأول منه في أفريقيا، وذلك بهدف تسهيل ممارسة هذه الرياضة أمام الأطفال حول العالم من خلال دمجها في برامج التربية البدنية والأنشطة اللامنهجية.
وسيساهم البرنامج في تعليم وتنمية الأولاد والبنات من خلال إتاحة الإجراءات والأدوات للمعلمين، وخاصة من خلال منصات وتطبيقات عبر الإنترنت.