مع كل ملف فساد جديد يتم اكتشافه على يد أجهزة الدولة المكلفة بالحرب على الفساد وضبط المشاركين فيه بأوامر مباشرة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تبدأ مجموعة المُـعَرضين والحاقدين و مرتزقتهم بالتحرك وتكثيف الجهود استهدافا لصاحب الفخامة و تعريضا به و بمحيطه الاجتماعي، دونما تريث ولا تدقيق ولا تحري للحقيقة.والحقيقة أقرب مما تخيلوا، فلبلادتهم لم يفكروا ولو لحظة واحدة أن صاحب الفخامة هو من يقود معركة الحرب على الفساد و هو الذي أعطى كامل الصلاحيات للأجهزة الرقابية وجعلها تقف شامخة في وجه المفسدين بعدما تم تركيعها ردحا من الزمن وتسخيرها لتصفية الحسابات السياسية والاجتماعية إذا والحالة هذه كيف يكون من هذه نظرته الحازمة وتنظيره الثاقب شريكا أو متغاضيا عن فساد؟سؤال لايريد المتحاملون طرحه ولا الاجابة عنه بل يفضلون العواء في أبوق مواقع التواصل الاجتماعي لعل وعسى أن يجدوا من يصدقهم وقد أعياهم البحث دون وصال.بالأمس حاول المصطادين في المياه العكرة التعريض بالرئيس في ملف العقارات فكانت الإجابة مباشرة بإقالة كل الضالعين في الملف و التحقيق متواصل في القضية، واليوم يحاولون التسلق على قضية المطار لكنهم وجدوا الحزم والعزم في هذا الملف يسبق استهدافهم.لقد ظلت الأسر الحاكمة قبل حكم ولد الغزواني تتبادل الصفقات والترضيات وظلت نساؤهم رائدات أعمال وأقاربهم أصحاب حظوة و مكاسب، لكننا اليوم أمام وضع مختلف جدا، فالسيدة الأولى مريم بنت الداه لا تمارس التجارة ولم تمارسها ولا تتدخل في تسيير المؤسسات ولا تصدر التوصيات وهي سابقة يحب التنويه بها.لقد ظلت سيدة فاضلة تعمل دكتورة وتنشط في المجال الإنساني عبر التكفل بالأطفال من أصحاب الوضعيات الصعبة بعيدة عن كنز الأموال والتباهي بالعمارات في الخارج.الغريب في هذا كله المعركة التي يتقابل فيها الحق و الباطل كل في عدوته يقف الحزب الحاكم، حزب الاتحاد من أجل الجمهورية موقف المتفرج، لا بيانات ولا ردود على قوافل الغرضين الذين يستهدفون صاحب الفخامة بكل وقاحة و قلة حياء… بل ترك الحزب موقعه الدفاعي خالية دون أن يرف له جفن.