من الفسيفساء المورو-اندلسيه فى ولاته:
سبق وان تكلمنا عن هجرة ابناء المهندس والشاعر الاندلسي ابو اسحاق الساحلى الذى وفد الى مملكة مللى او ملل او مالى فى عهد سلطان الذهب المشهور كانكان موسي او المنسي موسي بغرض بناء قبة مزينه بالفسيفساء الاندلسيه بعاصمة مملكته انيانى، وبناء مسجد جنكرى بير بتنبكتو، ولما اتم عمله استقر بتنبكتو وبها توفى ٧٤٢ه.
فى عهد المنسي سليمان ، انتقل ابناءه الى ولاته، وخلدوا فيها نمطا من العماره المرىسكيه تمثلت فى وجهين:
العماره الداخليه اى بكت والسقف والدرب تعرف بالقطيعه.
عماره خارجيه اى فى الحوش وواجهات كت فم الدار تعرف بالتخطاط.
وامتنع الولاتيون عن زخرفة المساجدبها.
وسكت الاعلام والمتعلمون والفقهاء عن تناول موضوع الزخرف الولاتى باعتباره فنا نسويا لا يترتب عليه اعتراض شرعى.
ان هذا الفن الزخرفى لم يتناوله الباحثون المحليون، ولعل الطبيعه البدويه للانسان المورىتانى تجعله لايهتم بالمظاهر الحضريه ولايسعى الى استنطاق اشكالها المعقده، بينما تناولها كثير من الباحثين الاوربيين:
خوسي كورال فى كتابه: مدن القوافل
بونيل دى مييزيير : اول من وصل ولاته وغانة١٩١٢صحبة الجزايرى احمد بن حمودا مدير مدرسة تنبكتو، وطلبوا من الولاتيين اعارة مخطوطات استخرجوا لايحتها وعددها١٢٠ مخطوطا ولم يعيدوها.
جان كابيز السويسرى: الصحراء فنون ورموز
هنا يستحسن من القايمين على الشان الثقافى استحداث خليه تضم اختصاصات متعدده كالتاريخ الوسيط ، العماره، والاركيولوجيا وتكلف باعداد قراءه علميه اتنوغرافيه وانتربلوجيه لهذا الاثر التراثى النفيس
الباحث عال ولد المروان