تطبع لغة الحسابات موقعة الجزائر ضد كوت ديفوار في الجولة الأخيرة من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا 2022، ويدخل "الخضر" الجولة الأخيرة برهان الانتصار ولا بديل له، للتأهل إلى الدور الثمن النهائي وتفادي سيناريو الخروج المبكر من البطولة.
وكان بإمكان زملاء نجم مانشستر سيتي رياض محرز تفادي لغة الحسابات في مباراة، الخميس، لولا التعثرين غير المنتظرين في الجولتين الأولى والثانية أمام سيراليون وغينيا الاستوائية بتعادل أبيض وهزيمة على التوالي.
سيناريوهات التأهل
ويرى الإعلامي الرياضي، وليد غرايبية أنه "حسابيا لا يزال المنتخب الجزائري ضمن المنافسة"، بشرط أن يفوز على منتخب كوت ديفوار في مباراة الخميس، مؤكدا أن مصير "حامل اللقب" بين أرجل لاعبيه.
وأكد وليد غرايبية في قراءة لـموقع "سكاي نيوز عربية" حول سيناريوهات المرور للدور الثمن النهائي أنه "بإمكان أشبال بلماضي التأهل حتى في صدارة المجموعة، شرط الفوز على كوت ديفوار بفارق هدفين، وتعادل سيراليون أمام غينيا الاستوائية".
ووفقل لنظام البطولة، فأن انتصار الجزائر بأي نتيجة، سيضمن لها بنسبة كبيرة التأهل لدور الـ16، حيث تسمح البطولة بتأهل 4 من أصل 6 أصحاب مركز ثالث في المجموعات.
وعادة ما يتأهل صاحب المركز الثالث الذي يصل إلى 4 نقاط، وهو ما ستصل إليه الجزائر في حال انتصارها على كوت ديفوار.
أما في حال انتصارها بفارق هدفين، فتضمن الجزائر أحد المركزين الأول أو الثاني، وهو ما ستحدده نتيجة المباراة الأخرى بين غينيا الاستوائية وسيراليون.
أما التعادل أو الهزيمة، فسيعني خروج الجزائر رسميا من البطولة، دون الحاجة إلى انتظار المباراة الأخرى.
قبل لقاء الفرصة الأخيرة.. تضامن كبير مع بلماضي و"الخُضر"
آمال بتحقيق سيناريو 2010
ورغم التعثرين المفاجئين في المباراة الأولى والثانية، إلا أن الجمهور الجزائري سواء المتواجد في الكاميرون أو داخل الجزائر عبّر عن مواصلة دعمه لأشبال المدرب بلماضي من أجل افتكاك تأشيرة العبور إلى الدور الثمن النهائي لاستمرار حملة الدفاع عن تاجهم القاري.
وكثيرا ما طبع الحماس والإثارة وحضور الأهداف المباريات التي تجمع المنتخبين، ويُمني مناصرو "الخضر" النفس في استفاقة "محاربي الصحراء" وإعادة "ملحمة كابيندا" بأنغولا سنة 2010.
وفي تلك المباراة تغلب "محاربو الصحراء" على الفريق الإيفواري المدجج بالنجوم بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة استطاع من خلالها أشبال المدرب رابح سعدان قلب الطاولة على "الفيلة" حينها والتأهل إلى الدور النصف النهائي من كأس الأمم الإفريقية.
ملعب "جابوما" يحتضن الموقعة
في غضون ذلك، سيحتضن ملعب "جابوما" هذه "الموقعة الحاسمة" وبحسب تقارير صحفية فإن الجزائر وكوت ديفوار كانتا قد تقدمتا بطلب من أجل تغيير ملعب "جابوما" الذي يقع بمدينة دوالا، وهو الذي تعرضت أرضيته لانتقادات كثيرة.
وكان لاعبو "الخضر" عانوا من أرضية هذا الملعب، بحيث أنها منعت الفريق الجزائري من تطبيق لعبه الفني المعتاد خلال الجولتين السابقتين وفق رأي كثير من النقاد والمتابعين الرياضيين.