حب الأوطان جبلة زرعت في كل نفس، لكن كثرة المنغصات والإحباط تفتأ تنال ولو بشكل مؤقت من ذلك الحس و الشعور الجارف بالانتماء...
وما كان يوم موريتانيا في معرض دبي إلا يوما من أيام الافتكاك من تلك المنغصات وأكوام الإحباط ففتح الباب أمام الشعور العارم بالوطنية وتثمين المنجز والعرفان لصناع تلك اللحظات الفخر.
ندين بالشكر الجزيل في كل ذلك النجاح والشعور بالانتماء، لصاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي ظل حريصا على متابعة كل تفاصيل المشاركة الموريتانية في المعرض لتخرج لنا بحلة ناصعة تليق بمقام موريتانيا اليوم فهنيئا له ولنا.
كما أود أن أهنئ معالي وزيرة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس، التي بذلت جهودا كبيرة في إنجاح المشاركة الموريتانية رغم محاولات المحبطين وكيد الكائدين.
لقد برزت أصوات نشاز بين قمامة مواقع التواصل الاجتماعي لتقلل من شأن ذلك النجاح البارز الذي حققته موريتانيا في معرض دبي لكنها ظلت كعادتها هامشية لا صدى لصوتها المبحوح والحاقد ولا سبب لتهجمها سوى أنها حرمت إفسادا درجت عليه وأسفارا غير مستحقة وتعويضات ظالمة كانت تحثل عليها في حقب مظلمة.
لهؤلاء أقول إن الجناح الموريتاني في معرض دبي استقطب العديد من المستثمرين والزوار المهتمين بالبلد، و تم تعريفهم بأهم المجالات التجارية والاستثمارية في موريتانيا وما تزخر به من تنوع في فرص الاستثمار وتم تقديم عروض عن اقتصاد البلد و استعرضت الإصلاحات العميقة التي شهدها البلد في مجال العمل على جلب وتوطين الاستثمارات من خلال إصلاحات تشريعية ومؤسسية وتحفيزات ضريبية معتبرة.
وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين واتحاد غرف التجارة والصناعة الإماراتية.
وفي مجال الثقافة والتراث تمت إقامة العديد من الندوات القيمة التي تعكس ثقافة البلاد وعمقها الحضاري بالتوازي مع معرض مفتوح أمام كل العالم للتعريف بموريتانيا ثقافة وشعبا وتاريخا.
لذا لفم أجد في وصف تلك "الحالة" التي تنتاب هؤلاء المقللون من شأن بلدهم وجهود أبنائه سوى أنهم حساد من الدرجة الأولى شفاهم الله.