انتقدت افتتاحية صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) ما وصفته بشلل الكونغرس الأميركي بشأن مصير المهاجرين "الحالمين"، فيما تحركت العديد من الولايات لفتح أبواب الفرص أمامهم، وأشارت إلى أن ذلك جاء بتوافق حزبي، مما يعكس الدعم العام الواسع للحالمين، والذي يتقاطع مع السياسات السابقة.
ويشير مصطلح "الحالمين" إلى المهاجرين الشباب الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال، ولا يحملون وثائق حاليا.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن المشرعين وغيرهم من المسؤولين في 20 ولاية منحوا رسوم التعليم في الكليات والجامعات العامة داخل الولاية لكافة خريجي المدارس الثانوية بغض النظر عن الوضع القانوني للمهاجرين منهم.
وأحدث هذا التحول -الذي بدأ قبل 20 عاما وتسارع خلال العقد الماضي- فرقا هائلا في حياة مئات الآلاف من الشباب، بحسب واشنطن بوست.
وأضافت الصحيفة أن الرسوم الدراسية داخل الولاية بالنسبة للعديد من الطلاب تعتبر مفتاح الحصول على التعليم العالي، وحيث إن معظم الحالمين من عائلات ذات موارد متواضعة فهذا يعني أن ثمة فرقا بين مستقبل مليء بالوعود ومستقبل يعيش على هامش الرخاء الأميركي.
واعتبرت واشنطن بوست توسع الولايات في تحقيق المساواة في الرسوم الدراسية للمهاجرين من غير أصحاب الوثائق الرسمية خبرا سارا.
طبقا للتقديرات الأخيرة المستندة إلى دراسة استقصائية مجتمعية في أميركا عام 2019، فإن ما يقارب 2% من جميع الطلاب في مؤسسات التعليم العالي أو أكثر من 427 ألفا من المسجلين هم من المهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية
وبحسب الصحيفة، فإنه وفقا للتقديرات الأخيرة المستندة إلى دراسة استقصائية مجتمعية في أميركا عام 2019 فإن ما يقارب 2% من جميع الطلاب في مؤسسات التعليم العالي أو أكثر من 427 ألفا من المسجلين هم من المهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية، والعديد منهم من المستفيدين من الرسوم الدراسية داخل الولاية، وبعضهم لم يكونوا ليتخرجوا من المدرسة الثانوية أبدا لولا الحافز للحصول على تعليم عالٍ بأسعار معقولة نسبيا.
وترى الصحيفة أن الفوائد المترتبة على سياسات المساواة في الرسوم الدراسية بالولايات هائلة، ليس فقط في خفض معدلات الانقطاع عن الدراسة في المدارس الثانوية، بل وأيضا في رفع احتمال تشغيل العمالة والدخول والمدفوعات الضريبية لأولئك الذين سيتخرجون في الجامعات، وهذه ليست مجرد تقديم مساعدة لهم، بل هي نعمة للأمة الأميركية.
واختتمت واشنطن بوست افتتاحيتها بأن الأميركيين من كافة المشارب السياسية -بمن في ذلك أغلبية من الجمهوريين- يحبذون توسيع هذه الفرص لتشمل جميع الحالمين، مدركين أن حرمانهم من فرص حياة أفضل أمر يدعو إلى الهزيمة الذاتية.
المصدر : واشنطن بوست