قد يكون هذا العنوان مباشرا بالنسبة للبعض وجريئا بالنسبة للبعض الآخر، لكنه صادق ونابع من حقيقة مؤكدة.
حقيقة مفادها أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ومنذ اللحظات الأولى لانتخابه وهو يقود حربا ضروسا ضد الفساد وإرساء دعائم الشفافية والحكم الرشيد، بالإضافة لجهود لم الشمل الوطني، والتصدي لمحاولات التفرقة والعنصرية.
ليس هذا كل شيء فالرجل يحارب بكل جهد لتحقيق تنمية شاملة ونهضة حضارية واقتصادية طالما انتظرها الشعب الموريتاني.
معلنا أنه لا يريد لمحاربة الفساد أن تكون مجرد شعار أو أن تتحول هي نفسها إلى فساد بالانتقائية وتصفية الحسابات.
لقد ظلت جهود الرجل، في الفترة المنصرمة، منصبة على تحقيق العدالة الاجتماعية، بمكافحة الفقر، والهشاشة، والغبن، والإقصاء، وعلى بناء تنمية شاملة مستديمة.
وحين قال الرئيس " أنتم، أيها الشباب، قلب أمتنا النابض. أنتم عماد حاضرها وعدة مستقبلها" لم يكن الرئيس يمزح فقد خاض من أجل الشباب معركة كانت أولى نتائجها تخصيص 34 مليار أوقية للتشغيل والتكوين و 20 مليار أوقية لتسريع وتيرة التكوين وتنمية المهارات و 14 مليار أوقية لمشروع قابلية التشغيل.
حرب ولد الغزواني على الفساد وحربه لإرساء تنمية فاعلة توزيها حروب لا تقل أهمية ضد التقاعس في أداء الواجب الحكومي والتأخر في تنفيذ المشاريع.
وحرب أخرى ضد المثبطين والمتقاعسين من السياسيين والإداريين الذين كان يفترض فيهم التحمس وحسن الأداء وما حزب الاتحاد من أجل الجمهورية منا ببعيد فقد خذلنا بضعفه عن التصدي للمتهجمين والمنتقدين لبرنامج الرئيس دون مبررات.
وحين صعف الحزب وقف الرئيس لوحده والتف حوله شعبه ليعود الحزب اليوم بفكرة مهرجان حول مضامين الخطاب وكأنه يريد أن يعيدنا للحقب المظلمة.
تآزر هي الأخرى خذلت الرئيس ولم تستطع أن تواكب الطموح ولا أن تقوم بواجبها ولا أن تفي بالتزاماتها بسبب التخبط في الخطط والتلكؤ في التنفيذ رغم الإمكانيات المتوفرة.. ليأخذ الرئيس زمام المبادرة ويعلن كل مرة عن جملة تدابير اجتماعية مهمة.