على ضوء الترابط بين بلدنا الحبيب من جهة و"مثلث" المغرب العربي ومنطقة الساحل وغرب افريقيا من جهة أخرى، يبقى أمن الحدود هو العامل الأهم ضمن الجهود الساعية إلى توطيد الاستقلال وترسيخ الاستقرار.
إن بجوارنا دولا شقيقة وصديقة نحبها و تحبنا ويمكننا التعويل على طيب العلاقة والشراكة معها لحفظ أمن حدودنا؛ ولكن الدنيا لا ترحم. ومن ترك الحزم ذل. في عالم اليوم إذا لم تكن لاعبا يقظا وشريكا قويا في ساحة الأمم تحولتَ عاجلا أو آجلا إلى ساحة لعِب يتبارى فيها الآخرون.
وبلدنا جسر مفتوح على أكثر من جهة توتر ونزاع وصراع.
منها ما يشتعل في الهواء الطلق، ومنها ما يحترق تحت الرماد، ومنها ما يخبو تحت مناجم الذهب وحقول الغاز، ومنها ما يتفاعل وراء حرب الشاحنات وتدفق البضائع الشرعية وغير الشرعية والأشخاص (النازحين واللاجئين والمهاجرين السريين).
في هذا المحيط الهائج والمثقل بما يشبه سباق على التسلح جديد على المنطقة منذ سبعينات القرن الماضي واستدعاء فاعلين عسكريين جدد إلى غير ذلك من تهديدات قائمة وأخرى مُحتملة لا وجه لها ولا أسم معلوم؛ في مثل هذا المحيط يُصبح الجيش مقدسا .. إليه تتجه الأنظار وعليه تعقد الآمال.
وبمناسبة الذكرى ال61 لعيد الاستقلال الوطني وتأسيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية، يسعدني أن أتقدم بأحر التهاني وأطيب التمنيات لشعبنا العزيز وجيشه المرابط على الثغور.
حفظ الله بلادنا وزادها أمنا واستقرارا!
الأستاذ محمد فال ولد بلال