سيارة إماراتية مصرية تجذب الأضواء بمعرض "النقل الذكي"

جذبت سيارة "EM" الإماراتية المصرية، الأنظار في جناح وزارة الإنتاج الحربي المصرية، بمعرض النقل الذكي واللوجيستيات والتحول للنقل الأخضر، الذي انعقد على مدار 4 أيام في مصر، تحت شعار "الطريق إلى 2030".

وبحسب تقرير لمواصفات السيارة (نصف النقل)، حصل موقع "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، فإنها تستطيع السير على كافة أنواع الأراضي، ونقل حمولة مقدارها 750 كيلوغرام، وحاصلة على شهادة E-mark الأوروبية.

وكانت وزارة الإنتاج الحربي المصرية قد اتفقت مع شركة "إم غلوري" الإماراتية، على تصنيع العربة في مصر، ومن المنتظر أن يبدأ الإنتاج الكمي بحلول نهاية النصف الأول من عام 2022.

ويعود اختيار اسم "EM للسيارة؛ إلى أن الحرف الأول "E" يعبّر عن الحرف الأول لاسم البلدين بالإنجليزية، "Egypt"و "Emirates"، بينما حرف "M" فهو بداية اسم وزارة الإنتاج الحربي بالإنجليزية وشركة "إم غلوري" الإماراتية.

وقال وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر، محمد أحمد مرسي، إنه سيزور المصنع الإماراتي الذي يعمل على تصنيع "السيارة البيك أب" في الإمارات، خلال الشهر الجاري، لتفقد خطوط الإنتاج ومعدلاته على الطبيعة.

وتوقع الوزير المصري في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن يشهد السوق المصري إقبالا كثيفا على السيارة "EM" عقب طرحها في الأسواق أواخر النصف الأول من عام 2022.

وأشار إلى أن تلك العربة "ستكون سابقة من نوعها في مجال صناعة المركبات في مصر؛ حيث أنها الأولى التي ستعمل بالبنزين والغاز الطبيعي، والتي ستُصنع على أرض مصر"، لافتا إلى أنها ستوفر قرابة 40 بالمئة من قيمة استهلاك الوقود، وهي سيارة صديقة للبيئة تماما.

وأشاد مرسي بالتعاون من الشريك الإماراتي في المشروع، خاصة أنه يتضمن تصنيع العربة محليا بأي نسبة تصنيع ترغب بها مصر، كما أثنى على "التعاون بين الدول والكيانات الصناعية العربية، بما يثري الصناعة العربية".
ومن المقرر تصنيع السيارة الإماراتية عبر شركة تُؤسس بشراكة تحت عنوان "الشركة المصرية الإماراتية لصناعة السيارات"، تضم مصنع "999" الحربي، والهيئة القومية للإنتاج الحربي، وشركة "إم غلوري" الإماراتية القابضة.

وستتيح الشركة «المصرية – الإماراتية» السيارة للتصدير لعدد من الدول في مرحلة لاحقة، عقب تلبية احتياجات السوق المحلية المصرية.

ويخطط الشريكان المصري والإماراتي لوصول الطاقة الإنتاجية السنوية من تلك العربة لقرابة 12 ألفا، مع بدء الإنتاج الكمي لها في النصف الأول من العام المقبل.

خفض التلوث

من جانبه، قال رئيس قطاع نوعية البيئة في وزارة البيئة المصرية، مصطفى مراد، إن "سعي الدولة المصرية لتوفير سيارة تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين في نوعية السيارات (نصف الشاحنة)، يأتي ضمن خططها لحماية البيئة ودعم الجهود العالمية لمواجهة آثار تغير المناخ".

وأوضح مراد في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "التعاون المصري الإماراتي في إنتاج (البيك أب) يتميز بأنه أول تعاون لإنتاج سيارة نقل في مصر تعمل بالغاز الطبيعي".

وختم المسؤول المصري حديثه قائلا، إن التوسع في إنتاج واستخدام سيارات النقل بالغاز الطبيعي "سيسهم في تقليل تلوث الهواء والانبعاثات الكربونية الناتجة عن الوقود التقليدي في مصر، حيث يعد السولار من مسببات تلوث الهواء على مستوى العالم وليس مصر فقط".