#عبرة
بينما أنا عائد من ا نواذيبو متوجها إلى انواكشوط فجأة وأنا نائم فإذا بصوت صفير فرامل السيارة، استيقظت على إثرها فإذا بالسائق يعاند مقود سيارة تخطت سرعتها المائة والخمسون كلم في الساعة ، ولما فقد السيطرة على السيارة كليا انعطف يمينا واتخذ من فرامل اليد حلا لإيقاف السيارة ، عندها حدثت الكارثة ، ارتفعت المركبة عن الأرض ، ومابين ارتفاعها وملامستها للأرض ، تجلى كل شيئ أمامي ، الماضي أي كل ماعشته في الماضي تم عرضه علي في ثانية ، أما الثانية الأخرى كنت أسمع فيها صىراخ الركاب أما أنا فكنت أردد الشهادتين ، وكنت أراني وسط رصيف ضيق، الجنة في جانب والنار في جانبه الآخر ، بينما لم أعد أتذكر أيهما كان عن يميني وأيهما عن يساري ، ارتطمت السيارة بالأرض بعد شقلبة او شقلبتين كما يفعل لاعبي الجمباز بالضبط ، شعرت بألم رأسي بعدما ارتطم بكل أجزاء السيارة عندها تيقنت أنني بالفعل على قيد الحياة ، خرجت بسرعة من السيارة وكنت أشعر بدوار شديد لكنني كنت أحاول إخراج الأجنبي الذي كان يجلس جنبي (صيني) ولكن عبثا لم أكن أنا أنا، لم تكن لدي القوة لتحريكه ، والآخرون مصابون، توقف بعض السائقين للمساعدة واتصل أحدهم بالإسعاف، بعدها بدقائق فقط وصلت سيارة الإسعاف عين المكان استغربت كثيرا لأنني ماكنت يوما لأصدق أنه في بلادي هناك سيارة إسعاف تأتي في الوقت ولكنها بالفعل وصلت كما وصلت فرقة من الدرك الوطني ،ونقلنا إلى المستشفى الوطني ولأنه لدي فوبيا من المستشفيات ، خرجت من دون علم أحد واستأجرت سيارة اوصلتني إلى البيت ...
أنا الآن كمن ولد من جديد ، أو كمن فارق الحياة ثم عاد أصبحت أعرف جيدا أولويات الحياة من غيرها، فليست كل مرة تسلم الجرة.
يجب على كل من نجا من حادث أو مرض أو أي شيئ نتيجته الموت أن يحمد الله كثيرا ويسبحه.
أحمدو محمدو جاه
الحادثة بتاريخ : 05/11/2021
#معا_للحد_من_حوادث_السير