وماكنتَ لديهم إذْ أجمَعوا أمرَهم وهم يمكرون
العصابةُ الحاكمة تجتمع لإعادة تقسيم الكعكة الوطنية بطريقة جديدة تُرضي جيوبَ الجميع وتُشبعُ ظمأَهم الأبدي للمال والسلطة
بعضهم يلعب دور المُوالي وآخرون يلعبون دور المعارض، وأصغرهم سِنا في عمر الخمسين
لا مكان للشباب؛ فحينَ تتصارعُ وحوش الغابة يكون على الحشرات الصغيرة الدخول في الجحور وعلى الطيور البقاء في الأعشاش والوُكُنات في انتظار فُتات الثمار وأشلاء الجِيّف
بعضُهم يسميه حوارً والبعضُ يقول تشاوُرًا على أنه لا يحمل من الصفَتَين إلا ما يحملُ زعيم كوريا من حِلمِ تميم وماكرون من فصاحة قريش
فليس هناك خلاف بين العصابة ليتحاورا؛ إذْ هُم جميعًا في الإفساد والغَيّ سواء؛ فلا"النظامُ الذي يتصرف بمنطِقِ فرعونَ "ما أُريكُم إلا ما أرى يَبغي "تشاورًا ولا يَدعو إليه
أفَعَلَى الله تَفتَرون!
امتلأ موقِفُ قصر المؤامرات بالسيارات الفارهة ودرّاعات الأزبي الفاخرة والعطور الغالية الثمن (ليست جيّدة بالضرورة) وحُشِرَ الناسُ ضُحَى
العُهدة الرئاسية خمس سنين؛ وقد أُخِذنَا فيما مضى منها بالسنين ونقصٍ من الثمرات
أخذ صراعُ المُحمّدَين إحداها وأخذ كوفيد الأخرى وسيكون لل"حوار ومُخرجاته" سنة .. ثم يفكرون لاحقا فيما يشغلونَ به الناسَ في السنتين الباقيتَن .. إن استمر الحالُ هكذا
هل قلتُ الحال؟ نعم .. وأُعرِبَ الحالُ بالنصب في اللغة، لكن حالَنا مكسورا، ومن لم يستطع الجَبرَ فهو "بالهندسةِ" أجهل
ومن كان في هذه أعمَى فهو في الآخرة أعمَى وأضلّ سبيلا
من صفحة المدون خالد عبد الودود