شارع عبد الودود ولد انتهاه ابُّ شهرةً

يقع شارع عبد الودود ولد انتهاه بالحي الجامعي شمال غرب تفرغ زينة (NOT) ، وينطلق الشارع من الجانب الشمالي من شارع السفير محمد سعيد ولد همدي ،المناضل الحقوقي ليصب بشارع الصوفي ، المقاوم الشيخ حماه الله، ويتقاطع شارع عبد الودود مع الشوارع التالية : العلامة محمد سالم ولد عدود ، الوزير الأول سيد احمد ولد ابنيجارة، المقاوم محمد ولد الصفرة والإداري ابراهيم كان رحم الله الجميع .
من هو عبد الودود ولد انتهاه ؟
هو عبد الودود ولد احمد مولود ولد انتهاه الملقب ب: أبُّ وهو من مواليد ١٢٧٦ هجرية وتوفي ١٣٧٢ هجرية (١٩٥٢ م ) <<عام المطابكات >> عن عمر ناهز المائة سنة قضا جلها في خدمة العلم والتاليف والعمل في غرس النخيل ، تربى عبدالودود في كفالة والده ودرًّسه بالمحاظر الأهلية الى أن بلغ ثلاثة عشر سنه بعثه الى محظرة الشيخ محمد فاضل بن محمد ولد اعبيدي أحد علماء البلد ومشاهيره فقرأعليه القرآن حتى حفظه حفظاً متقناً ثم رجع بعد تلك الرحلة ودرس الفقه في محاظر آل محمد سالم المجلسيين حتى تضلع في الفقه المالكي ثم رجع وصادف رجوعه مرض والده الذي أوصاه قبل وفاته بالتقى والعمل وحمل راية العلم و أن لايترك الجهل يعم أخوته ومحيطه ، ثم درس النحو على محمد عبد الله ولد سيدي باب وكان شيخاً من مسادير الشيخ ماء العينين ، وأخذ عنه كثيراً من العلوم المتفرقة كا الأدب والحكم والتصوف ، وكان ذلك في فترة دخول الاستعمار لآدرار الذي كان طامة كبرى حلت ببلادنا ، فشغل حينها رآسة قومه ولم يشغله المنصب عن تحصيل العلم وتكوين خزانة كتبية ثرية واهتم بحفظ التراث الكتبي الذي خلفه والد ه الذي يشمل أمهات كتب التفسير والحديث والنحو والفقه والأدب والصرف والتصوف التي كانت شغله الشاغل وبعد مطالعتها كلها كان يعطي السائل دروساً تفسيرية دون النظر الى الكتب وكان يفتي السائل في النوازل حفظاً دون الرجوع في مرجع النازلة المسؤول عنها وله مؤلفات عديد ة في مسألة الجهاد وانظاماً في طلب المولى جلت قدرته لنفسه ولأبنائه وعامة المسلمين ونظم في نسبه كما ألف ورقات سماها <<العجائب العجاب في ما أحدثته الدولة ( الفرنساوية) من الغرائب الأنجاب >> ، أما أشهر كتاب له فهو مؤلفه الذي اعتبره البحاثة الأجانب مرجعية لتاريخ آدرار وقد ترجم الباحث الإنجليزي T.Noris جوانب من المخطوط كما اعتمد عليه Pierre BONTE وعبد الودود ولد الشيخ في ابحاثهم عن إمارة آدرار والمخطوط ألفه عبد الودود رداً على كتاب الوسيط الذي غفل حسب المؤلف عبد الودود عن جوانب من تاريخ آدرار وعنونه <<بنيل الأوطار في الغامض من الحروب والأخبار >>.