الخروج من تصفيات المونديال ليس نهاية الدنيا .
قطعت الاتصال بالانترنت البارحة فور انتهاء المباراة بسبب توقعي لسيل من التدوينات الساخرة من المنتخب الوطني بعد هزيمته الثالثة التوالي لأنني لا اريد الرد على أحد نظرا لكون المنتخب الوطني للجميع .
وخلاصة القول أنني أشجع نادي برشلونة لكنني لا أشجع أي منتخب في العالم سوى المنتخب الوطني المرابطون ولا احزن لهزيمة اي منتخب بقدر حزني على هزيمته لذلك الخسارة بالنسبة لي شيء مؤلم .
يمكن للجميع ان يستاء من الخسارة ويغضب من الجهات المعنية بالامر سواء كان الجهاز الفني والاداري للمنتخب او الاتحادية نفسها لكن عبارات ، هذا ماه منتخب ، هذو شمن امباليت ، هذو علايل وغير ذلك من العبارات الخادشة للحياء ...
لاتليق بمن يمثل الوطن مهما كانت النتيجة ومهما ساء حال الفريق ، ومن لا يحترم القميص الوطني لا يحق له اصلا الحديث عن المنتخب الوطني واقتراحاته لن تجد أذانا صاغية من الجهة المسؤولة عن الامر
لقد خرجنا حسابيا من التصفيات المونديالية كما كان متوقعا لكن هذا ليس نهاية الدنيا ، علينا البدء مجددا في الاستعداد للمشاركة الثانية في أمم افريقيا لتكون المشاركة هذه المرة احسن من المشاركة السابقة ان شاء الله .
ليس لدينا ثأر مع كورنتان مارتينز حتى نتمنى له المزيد من الهزائم ونعلن عليه الحرب ، فالرجل باتت لديه سمعة طيبة في افريقيا وقد تكون لديه عروضا في الوقت الحالي من منتخبات منافسة وخروجه من تدريب منتخبنا لن يضره على ارجح الاقوال .
كما ان الجهات المسيرة لكرة القدم اكثر حزنا والما من غيرها وعليه فإنه إذا كانت إقالة الفرنسي هي التي ستعود المياه إلى مجاريها الطبيعية فستعمل عليها بدون شك وإذا كان الخلل من جانب أخر سوف تسعى لتشخصه كذلك .
مصطفى مامون محلل رياضى